القوات الأمنية البحرينية تزيل المظاهر العاشورائية في مناطق متعددة من البلاد
شهدت البحرين في الأيام القليلة الماضية سلسلة من الاعتداءات على المظاهر العاشورائية، حيث نفذت وزارة الداخلية البحرينية إجراءات قمعية في عدة مناطق تزامنًا مع ذكرى عاشوراء.
ففي منطقة توبلي، تعرضت المظاهر العاشورائية لاعتداءات متكررة من قبل قوات وزارة الداخلية، مما أدى إلى حالة من التوتر والاحتقان بين السكان. ولم تقتصر هذه الاعتداءات على توبلي فقط، بل امتدت لتشمل منطقة سار، حيث واصلت وزارة الداخلية استهدافها للمظاهر العاشورائية، وقمع الشعائر الدينية التي تعتبر جزءًا أساسيًا من تقاليد الشيعة.
وفي مدينة حمد، قامت قوات أمنية بلباس مدني، في ساعات الفجر الأولى، بإزالة المظاهر العاشورائية في حي مسجد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وحي مسجد السيدة خديجة (رضوان الله تعالى عليها)، وأعرب السكان عن غضبهم الشديد من هذه التصرفات، معتبرين إياها انتهاكًا صارخًا لحرمة الشعائر الدينية واستفزازًا لمشاعرهم.
وفي سياق متصل، استدعت السلطات الأمنية البحرينية رئيس مأتم السنابس وهددته باتخاذ إجراءات قاسية بسبب هتافات المعزين التي نددت بالعمليات العسكرية والمجازر التي تقوم بها القوات الإسرائـ،ـيلية في قطاع غزة ورفح وغيرها من المناطق الفلسطينية. واعتبر العديد من السكان هذه الإجراءات محاولة لتكميم الأفواه ومنع التعبير عن الرأي السياسي.
وتواجه السلطات البحرينية انتقادات لاذعة من قبل المواطنين والجمعيات الحقوقية، الذين يرون في هذه الإجراءات تصعيدًا غير مبرر ومحاولة لتضييق الخناق على حرية التعبير وممارسة الشعائر الدينية، ودعا ناشطون حقوقيون إلى التوقف عن هذه الممارسات واحترام حقوق المواطنين في التعبير عن معتقداتهم وإقامة شعائرهم الدينية دون تدخل أو قمع.