المحرم في باكستان: مظاهر الوحدة الإسلامية واليقظة ضد الفرقة
أكد زعماء دينيون في باكستان على ضرورة توظيف فلسفة النهضة الحسينية المباركة لتعزيز الوحدة واليقظة ضد الفرقة والتطرف، وذلك مع بداية السنة القمرية الجديدة واليوم الأول من شهر المحرم، الذي يحظى باحترام كبير بين المجتمع الإسلامي وأتباع الديانات الأخرى في البلاد.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، شهدت باكستان اليوم انطلاق فعاليات إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه الأوفياء في كربلاء، مع تأكيد الزعماء الدينيين على أهمية استلهام فلسفة الانتفاضة الحسينية لتعزيز الوحدة والتصدي للفرقة والتطرف.
في رسالتيهما بمناسبة بداية السنة القمرية الجديدة وشهر محرم الحرام، أشاد الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء شهباز شريف بالإمام الحسين (عليه السلام) واستشهاد أصحابه في كربلاء، واصفين حادثة عاشوراء بأنها مظهر من مظاهر المعركة بين الحق والباطل. دعا الرئيس زرداري إلى استغلال هذه المناسبة لتعزيز التضامن بين المسلمين وتوجيه جهودهم نحو محاربة التطرف الذي يهدد النسيج الاجتماعي للبلاد. من جهته، أكد رئيس الوزراء شريف على أن فلسفة عاشوراء تحمل في طياتها قيم التضحية والفداء من أجل العدالة، داعياً الشعب الباكستاني إلى الوقوف متحدين ضد كل محاولات الفرقة والانقسام.
وقد أبدت القيادات الدينية والسياسية الباكستانية إجماعاً على أن شهر محرم يمثل فرصة ذهبية لتعزيز الروابط بين مختلف مكونات المجتمع الباكستاني، وتجديد العزم على مواجهة التحديات المشتركة بروح من الوحدة والتضامن.