استمرار البحث عن المفقودين في تلعفر: حملة واسعة لجمع عينات DNA من ذوي ضحايا تنظيم د1عش
باشر الفريق الوطني المختص بجمع عينات الحمض النووي (DNA) مهامه يوم الأحد الماضي في بلدة تلعفر بمحافظة نينوى، وذلك ضمن الحملة الرابعة التي تهدف إلى جمع معلومات وسحب عينات دم من ذوي ضحايا تنظيم د1عش، في مسعى للكشف عن مصير المئات من المفقودين الذين يُعتقد أنهم دُفنوا في مقابر جماعية.
الحملة، التي انطلقت في قاعة منتدى شباب تلعفر بالحي العسكري، ستستمر لخمسة أيام وتستقبل ذوي الضحايا من تلعفر وسنجار والقرى المجاورة، الذين يتوافدون بأعداد كبيرة لتقديم عيناتهم. سبق للفريق أن جمع معلومات وسحب عينات دم من 164 فرداً من تلعفر في الحملات الثلاث السابقة.
وفُقد في ظل سيطرة تنظيم د1عش على تلعفر وسنجار، ما يقرب من 1200 مواطن تركماني، بينهم 120 طفلاً و460 فتاة وامرأة. ورغم عودة 53 منهم بعد تحرير المنطقة، لا يزال الباقون في عداد المفقودين.
وأوضح أمين حمد، رئيس فريق دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية، أن الفريق يعمل بتوجيه من رئيس مؤسسة الشهداء وبإشراف مباشر من مدير دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية. يضم الفريق خبراء من دائرة الطب العدلي بوزارة الصحة ودائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية، وهم يسعون لجمع أكبر عدد ممكن من عينات الدم لمطابقتها مع النماذج العظمية للرفات التي تم رفعها من المقابر الجماعية.
وتتزامن هذه الحملة مع فتح مقبرة “علو عنتر” الجماعية في تلعفر، بالتنسيق مع فريق التحقيق الدولي (اليونيتاد)، مما يعزز الأمل في تحديد هويات الضحايا وإعادة بعض الراحة إلى أسرهم.
عباس يوسف، أحد المشاركين في الحملة، تحدث عن تجربته قائلاً: “جئتُ بصحبة أفراد من عائلتي لتقديم المعلومات وإعطاء عينات الدم، على أمل أن نكتشف مصير والدي الذي اختطفه تنظيم د1عش في عام 2014. الإجراءات تجري بسلاسة، والفريق يظهر تعاوناً كبيراً معنا.”
وأشار يوسف إلى أن الحملة الحالية شهدت إقبالاً أكبر مقارنة بالسابقة، ربما بسبب تزامنها مع فتح مقبرة “علو عنتر” الجماعية، وكذلك بفضل الجهود الإعلامية التي بذلها الناشطون لحث ذوي الضحايا على المشاركة.