توجيهات علماء البحرين في ذكرى عاشوراء: المشاركة الفاعلة والاعتناء بالبعد الإعلامي ومواجهة المشروعات المضادّة
أصدر علماء البحرين، توجيهات بمناسبة ذكرى عاشوراء تضمَّنت إظهار الحزن والمشاركة الفاعلة في برامج الموسم، والاعتناء بالبعد الإعلامي واستثمار الإمكانات لنقل رسالة الإمام الحسين عليه السلام، والوحدة ومواجهة المشروعات المضادّة للدين والعقيدة والمجتمع.
ودعا العلماء، في بيان مشترك اليوم الأحد 7 يوليو/تموز 2024، إلى “إبراز مظاهر الحزن والأسى على سيّد الشهداء وأهل بيته وأصحابه، من خلال لبس السواد واتشاح المناطق بالسواد، وانتشار اللافتات والأعلام الحسينية”، مشدّدين على “أهمية المشاركة الفاعلة من كلّ الشرائح المجتمعية في كلّ فعاليات وبرامج الموسم”.
وأكدوا “أهمية البذل والعطاء في سبيل إحياء ذكرى عاشوراء، وخدمة الإمام الحسين عليه السلام، كلّ في موقعه وبحسب قدرته وكفاءته، مستفيدين من مختلف الوسائل والإمكانات والفرص”.
وأشاروا إلى “أهمية التحلّي بالأخلاق والآداب الحسينية، التي تعكس روح الحسين عليه السلام ونهجه وسلوكه الرفيع”، مؤكدين “طبيعة الموسم النابضة بالوحدة والتآلف والتقارب، وتعزيز ذلك في كل مساحات واقعنا، وفي كلّ مساحات الإحياء العاشورائي”.
وقال العلماء: “لنكن في سلوكنا الشخصي، وأيضاً في إحيائنا لعاشوراء، مصداقاً بارزاً للالتزام الدقيق بأحكام الله وشريعته فإحياء ذكراهم عليهم السلام إحياء للإسلام وحركته في حياة الأمة”.
وحثّوا البحرينيين على “جعل هذا الموسم العظيم بكلّ مساحات الإحياء فيه، موسم علم ومعرفة ووعي وبصيرة وانفتاح على الإسلام في أبعاده المعرفية والعملية”، داعين إلى “العمل على استثمار أيام الموسم العاشورائي في بناء الجيل الناشئ بناءً حسينياً صالحاً”.
وشدّدوا على “أهمية الاعتناء بالبعد الإعلامي في مساحاته المختلفة، واستثمار الإمكانات المتوافرة في نقل رسالة الموسم ورسالة الإمام الحسين عليه السلام بالصورة الناصعة النقية، والاستفادة من الجوانب الإعلامية المتنوعة لترسيخ معالم وقيم ومبادئ الدين، ومواجهة الأطروحات والمشروعات المضادّة للدين والعقيدة والمجتمع”.
وختموا بيانهم بالقول: “لندرك أنّ قيمة الموسم الحقيقية هي بمقدار ما يحققه من ارتقاء حقيقي في المعرفة والوعي والبصيرة وبمقدار ما يحقق من استقامة عملية على خط الدين والرسالة، وبمقدار ما يوجده من تغييرات إيجابية وإصلاح في مسارات الأمّة، ليكون للموسم دوره المركزي الفاعل وموقعيته الأساسية في حركة المجتمع، ولنتلمّس على أرض الواقع عاماً بعد عام نتائجه وبركاته وثماره في كلّ واقعنا ليكون بحق مصداقاً لـ “أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا”.