المرجع الشيرازي يصف شهري محرم وصفر الأحزان بـ” ربيع الدعوة والتبليغ” ويدعو الجميع إلى تكثيف الجهود
جدد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي تأكيداته على أهمية التبليغ والدعوة إلى الإسلام المحمدي الأصيل، المستند إلى تعاليم النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) والإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام). جاء ذلك في كلمته الموجهة إلى المؤمنين بمناسبة اقتراب شهري محرم وصفر.
وشدد سماحته على ضرورة استغلال هذين الشهرين في العمل والنشاط الديني، موضحاً أن التبليغ واجب كفائي كما أقرَّ بذلك العلماء والفقهاء. وأشار إلى أن مسؤولية التبليغ تقع على عاتق الجميع، إلا أن الحكومات الإسلامية تتحمل الجزء الأكبر من هذه المسؤولية، نظراً لما تمتلكه من وسائل القوة والمال والنفوذ.
وأكد سماحته أن “على العلماء أن يدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في نشر الإسلام المحمدي الأصيل”، مشدداً على أن “التبليغ ليس مقتصراً على فئة معينة، بل هو واجب على كل فرد وفق قدرته وإمكاناته”.
ووصف المرجع الشيرازي شهري محرم وصفر بأنهما “ربيع التبليغ وربيع الدعوة إلى الإسلام”، مؤكداً أن هذه الفترة تمثل فرصة ذهبية لتعزيز القيم الإسلامية ونشر تعاليم أهل البيت (عليهم السلام).
وأضاف سماحته: “إن العقبات التي كانت تعترض التبليغ في الماضي قد زالت اليوم، مما يتيح للمبلغين فرصة أكبر للقيام بدورهم”. وحذر من مغبة التقاعس عن هذه المسؤولية قائلاً: “إن التقصير في أداء هذه المهمة سوف يواجه مساءلة في يوم القيامة، وسيحاسب الجميع على عدم قيامهم بدورهم في نشر الدعوة الإسلامية”.
وختم المرجع حديثه بدعوة جميع المؤمنين إلى استثمار شهري محرم وصفر في التبليغ والدعوة، مؤكداً أن هذا العمل يعزز من مكانة الإسلام المحمدي الأصيل ويقوي ارتباط المسلمين بتعاليم النبي محمد وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام).