أخبارالعالم الاسلامي

مظاهرة في إسطنبول تندد بممارسات الحكومة الطاجيكية ضد المسلمين

شهدت مدينة إسطنبول، يوم السبت، مظاهرة حاشدة أمام القنصلية الطاجيكية، نظمها ناشطون أتراك للتنديد بالممارسات التي تتبعها حكومة طاجيكستان ضد المسلمين. جاءت هذه التظاهرة بتنظيم من مجموعة تُعرف باسم “OpenRafah”، التي دعت إلى الوقوف ضد ما وصفته بالقمع الديني في طاجيكستان.
وتجمع المتظاهرون أمام القنصلية الطاجيكية في إسطنبول، مرددين هتافات تندد بحظر الحكومة الطاجيكية لرفع الأذان وارتداء الحجاب، ومنع احتفالات بعض الأعياد الدينية، وغيرها من القيود المفروضة على ممارسة الشعائر الإسلامية في البلاد.
وفي كلمة ألقاها نيابةً عن المتظاهرين، أعرب علي أقطاش عن استيائهم واحتجاجهم ضد هذه السياسات التقييدية. وقال أقطاش: “نحن هنا للاحتجاج على حظر طاجيكستان لرفع الأذان وارتداء الحجاب واحتفالات بعض الأعياد الدينية وغيرها من أنواع الحظر الأخرى لمظاهر التدين”، وأضاف: “نحن نتابع بقلق ودهشة ممارسات الحكومة الطاجيكية، بالتوازي مع استمرار المجازر الإسرائيلية في فلسطين.”
وأكد أقطاش أن هذه القيود تعزز الضغوط المفروضة على المسلمين في طاجيكستان، وتزيد من التوترات الاجتماعية والدينية في البلاد.
وفي أواخر يونيو/حزيران الماضي، فرضت حكومة طاجيكستان قيودًا جديدة على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات الحكومية وحتى المؤسسات الدينية. تأتي هذه الإجراءات ضمن حزمة قوانين تهدف إلى “تعزيز الهوية الوطنية ومنع الخرافات والتطرف”، وفقًا لما تدعيه الحكومة الطاجيكية.
وأثارت هذه القيود انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان والجماعات الإسلامية، التي ترى فيها اعتداءً على الحرية الدينية وتضييقًا على حياة المسلمين في البلاد، واعتبرت هذه الجماعات أن الحظر يعكس توجهاً قمعياً للحكومة ضد مظاهر التدين الإسلامي، ما يفاقم من معاناة المسلمين الطاجيكيين.
خلال المظاهرة، ربط المتظاهرون بين السياسات الطاجيكية والتوترات الدولية الأخرى، مشيرين إلى “استمرار المجازر الإسرائيلية في فلسطين”، ومنددين بما وصفوه بالصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى