علّامة كشميري بارز: كربلاء تظل رمزاً للمقاومة والتصدي للظلم على مرِّ العصور!!
أكد رئيس جمعية “جامو وكشمير أنجومان شرعي شيعيان” الإسلامية الكشميرية، العلّامة “آغا سيد حسن الموسوي الصفوي”، على خلود الرسالة السامية لفاجعة كربلاء.
وذكر “الصفوي” في كلمة أمام جمع من شيعة الإقليم، أن “هذا الحدث المحوري في الصراع بين الحق والباطل لا يزال بمثابة نبراس ضد الظلم والجور في كل زمان ومكان”، مشيراً الى أنه “على الرغم من عدم التكافؤ في موازين القوى والظروف المحبطة بالكامل، إلا أن ما وصفها بـ (قوى الحق) بقيادة الإمام الحسين (عليه السلام) قد حققت انتصاراً دائماً وأبدياً”.
وتابع العلّامة أن “هذا الانتصار لم يرفع ويصن الإسلام والإنسانية فحسب، بل كتب أيضاً تاريخاً مضيئاً، وفي المقابل، وعلى الرغم من امتلاك قوى الباطل كافة أنواع الموارد، والسلطة المطلقة، والحكم السياسي، ووفرة القوى البشرية، والظروف المواتية، إلا أنها واجهت هزيمة مخزية”.
وأشار رئيس جمعية “جامو وكشمير أنجومان شرعي شيعيان” إلى أن “الحدث الثوري المتمثل باستشهاد سبط النبي الأكرم، الإمام الحسين بن علي (صلوات الله عليهم) وأصحابه القلائل المخلصين في صحراء كربلاء، لم يلهم جميع المسلمين في جميع العصور فحسب، وإنما كان رمزاً للمقاومة والكفاح ضد القمع والجور لدى غير المسلمين، حيث كانت انتفاضة الإمام الحسين (عليه السلام) تطبيقاً فعلياً للأمر الإلهي الذي ينصّ على أنه عندما تواجه أسس الإسلام تهديداً شديداً، تصبح المقاومة لحماية الإسلام واجباً لا مفر منه، ولا يمكن التذرع بنقص الموارد أو القوى البشرية، كحجة مشروعة”.
ودعا “آغا سيد حسن” في ختام كلمته، إلى الاعتراف برسالة كربلاء والتمسك بها كمنارة عالمية ضد القمع والاستبداد، كي تلهم الإنسانية جمعاء للوقوف بثبات في وجه الظلم.