أخبارالعالم الاسلاميالعراق

مع اقتراب حلول محرم الحرام… مركز إسلامي عالمي يدعو للاقتداء بشهداء كربلاء

نشر مركز “إمام Imam” البحثي الإسلامي، مقالاً افتتاحياً بمناسبة قرب حلول شهر محرم الحرام، دعا من خلاله الى تطبيق المبادئ الدينية والأخلاقية التي بذل شهداء كربلاء، الغالي والنفيس من أجل ترسيخها.
وقال المركز في مقاله الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة” إننا “إذ نجد أنفسنا في ليالي وأيام شهر محرم الحرام، نستشعر قلوبنا وهي تتحرك بالمشاعر والمحبة للنبي الكريم وآله الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) فيما نستذكر في الوقت ذاته، فاجعة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وصحبه الأبرار”، مؤكداً أن “تضحياتهم الجسام في معركة كربلاء، لهي تذكير قوي بأهمية السعي نحو القيم النبيلة وإدامة زخم الدعم لدين الله”.
وأضاف المقال، أنه “في محرم الحرام، تجتمع المجتمعات حول العالم، حداداً على هذه الشخصيات المباركة”، مشدداً على أنه “بالإمكان الاستفادة بشكل أفضل من وجودنا في مثل هذه التجمعات من خلال مراعاة آداب السلوك المناسبة، والتي يجب مراعاته في هذه الأيام التي يحتمل أن تكون بمثابة انتقالة روحية في حياة كلٍ منا”.
وتابع مركز “إمام Imam”، أن من بين هذه الآداب هي التأمل الذاتي، فبما أن شهر محرم الحرام هو وقت للتأمل العميق والنمو الشخصي، ينصح علماؤنا الأعلام بضرورة الاستفادة من أهل البيت (عليهم السلام) باعتبارهم قدوةً عليا نظراً لكونهم يجسدون القيم الأخلاقية السامية كالعدل والحق والإحسان والوفاء بالعهد والتقوى والفضيلة”.
وأردف المركز الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، أن طلب العلم يعد هو الآخر من مقاصد المرء المؤمن في هذه الأيام المباركة، حيث يجتمع الكثير منا في المساجد والمراكز الإسلامية في مجتمعاتنا المحلية للتعلم من العلماء الكرام من أجل الارتقاء بأنفسنا إلى حياة أفضل، وليس فقط للحزن والبكاء”، مستشهداً بما روي عن الإمام الرضا “عليه السلام” من قوله “تعلموا كلامنا وعلموه، ولو يعلم الناس حسن كلامنا لاتبعونا”، وهو ما يستدعي طرح الأسئلة، والانخراط في حوار هادف، أو بقضاء بضع دقائق من كل يوم في القراءة عن مأساة الإمام وأهل بيته”.
وبيّن كاتب المقال، أن “من آيات السير على خطى أهل البيت (عليهم السلام)، هو المشاركة في الأنشطة الخيرية التي تفيد المجتمع من أجل إبراز روح العدالة الاجتماعية التي ناصرها سيد الشهداء (عليه السلام)، فيما تعد المعالم الأخرى لهذا الاتباع، هي بزراعة بيئة الحداد في منازلنا ومناقشة المواضيع والدروس الحياتية المستقاة من فاجعة كربلاء، تمهيداً لتحويل هذه المنازل وأفرادها من جميع الأعمار، إلى محاريب لذكر الله وآل بيت النبي الأكرم (صلوات الله عليهم أجمعين)”.
وأوضح الكاتب في ختام مقاله، أنه من الضروري تذكّر أن شهر محرم الحرام هو وقت للتأمل والاعتبار للفرد والمجتمع، وباتباع المبادئ الخاصة بهذا الشهر الفضيل، سيمكننا التأسيس لمحفل هادف ومحترم يعزز النمو الروحي، ويقوي روابط المجتمع، ويبقي ذكرى الإمام الحسين “عليه السلام” حية وخالدة في قلوب محبيه ومواليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى