أعلن الأمين العام للاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية “ديتيب” في ألمانيا، أيوب كاليون، أن الاعتداءات على المساجد في البلاد شهدت زيادة كبيرة وخطيرة، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
أوضح كاليون أن الاعتداءات تمثلت في صور متعددة، منها إرسال رسائل تهديد إلى المساجد، وحرق نسخ من القرآن الكريم، وحتى إرسال قطع من لحم الخنزير إلى دور العبادة الإسلامية، في محاولات متعمدة لإثارة مشاعر الكراهية والعداء.
وأكد أن هناك جهات تسعى لوضع المساجد والمسلمين في ألمانيا في موقف صعب من خلال هذه الأعمال العدائية. كما شدد على أن الاتحاد الإسلامي التركي “ديتيب” يبذل جهودًا مستمرة لمواجهة هذه الهجمات، حيث يقوم بكشفها وإبلاغ السلطات المختصة عنها، في محاولة للحد من هذه الجرائم والتصدي لها بفعالية.
وأشار كاليون إلى أن المجتمع والسياسيين في ألمانيا يأخذون هذه الهجمات على محمل الجد، حيث بدأت السلطات في اتخاذ خطوات أكثر صرامة لحماية المساجد وضمان سلامة المسلمين. وأوضح أن هناك تعاونًا مستمرًا بين “ديتيب” والسلطات الألمانية لمواجهة هذه التحديات بشكل أكثر فعالية.
ودعا كاليون جميع أفراد المجتمع الألماني إلى التضامن مع المسلمين في وجه هذه التهديدات، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على التعايش السلمي واحترام جميع الأديان والمعتقدات في المجتمع الألماني المتنوع. وأعرب عن أمله في أن تتوقف هذه الأعمال العدائية وأن يسود السلام والاحترام بين جميع الأطياف في ألمانيا.
