بعد سبع سنوات من العطاء المستمر.. المرجع الشيرازي يجدد مأذونيته لمؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية
في خطوة تجسّد التقدير العميق لجهودها وتفانيها، جدد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” مأذونيته الشرعية لمؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية. يأتي هذا التجديد بعد مرور سبع سنوات مليئة بالإنجازات المتميزة في مجالات الإغاثة والتنمية، حيث قدمت المؤسسة عشرات المشاريع الخيرية والخدمية والإنسانية والتربوية.
وحملت مباركة المرجعية العليا التي جاءت في يوم عيد الغدير الأغر الموافق لـ (18 ذي الحجة الحرام) كلمات قيّمة أكّدت على أهمية هذه المؤسسة ومشاريعها الإنسانية.
وقال سماحة المرجع الأعلى في مباركته التي وثّقتها (وكالة أخبار الشيعة): “أبارك لكم مبادرتكم الإيمانية والإنسانية الكبيرتين والتي تعد مثالاً يُحتذى به في خدمة ذوي الحاجات من المؤمنين الكرام وتعزيز روح التضامن والتكافل في نفوس أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة”.
وتابع القول: “أسأل من الله العلي القدير لكم دوام التوفيقات ومزيد البركات في ظل توجّهات وعنايات وتسديدات وليّ الله الأعظم الحجّة ابن الحسن صاحب الزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف وصلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين”.
وأوضح سماحته أن “المؤسسة مأذونة في قبض الحقوق الشرعية والأخماس والصدقات والزكوات ومطلق التبرعات والوجوه الخيرية والأوقاف العامة المنطبقة وبالخصوص السهم المبارك للإمام (عليها لسلام) وصرف ثلثه في موارده المقررة، وهو مقبول ومحسوب إن شاء الله تعالى”.
وطوال السنوات الماضية، نظمت مؤسسة مصباح الحسين عليه السلام، العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتربوية، بالإضافة إلى برامج توعوية وتنموية متنوعة.
وقد تميزت المؤسسة بحضورها الفعّال في المؤتمرات والندوات واللقاءات المتخصصة، مما عزز تواصلها المثمر مع مئاتٍ من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والشخصيات البارزة على مختلف الأصعدة.
وسَّعت المؤسسة نطاق عملها لتشمل إقامة الأنشطة والمشاريع في عدد من الدول العربية والأجنبية، مما أكسبها بُعداً دولياً وحضوراً إقليمياً مميزاً، ولقد تمكنت المؤسسة من تقديم دراسات استراتيجية تهدف إلى دعم التنمية في أكثر من جهة وتوجه.
ومنذ انطلاقها، حظيت مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) بدعم ورعاية مكتب سماحة المرجع الشيرازي، وببركة مأذونيته الشرعية التي منحها للمؤسسة، ما أسهم بشكل كبير في تحقيق هذه الإنجازات، كذلك، كانت المؤسسة تعتمد على همَّة وتعاون المؤمنين والمؤمنات من داخل العراق وخارجه، مما أسهم في استمرار مسيرتها الخيرية والتنموية.
وبهذا التجديد، تواصل مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) مسيرتها المضيئة، معززةً رسالتها الإنسانية والتنموية، ومؤكدةً على التزامها بتقديم الدعم والمساعدة لكل من يحتاجها في مختلف أنحاء العالم.