استعداداً لموسم عزاء الإمام الحسين (عليه السلام).. مظاهر الحزن والعزاء تطغي جدران العتبتين الحسينية والعباسية
مع اقتراب شهر محرّم الحرام وذكرى واقعة الطف الأليمة، اكتسى مرقدا الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) في مدينة كربلاء المقدسة بمظاهر الحزن والعزاء. فمنذ يوم الإثنين، بدأت العتبتان الحسينية والعباسية بالاستعداد لاستقبال شهر الأحزان، حيث تمت تغطية الجدران والأروقة بلافتات سوداء مطرزة بعبارات تعبر عن الألم والفاجعة لاستشهاد سبط النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه.
وأفاد مراسل (وكالة أخبار الشيعة) أن الأجواء الحزينة قد انتشرت في كافة أروقة وجدران الحرمين الشريفين، إيذاناً بقدوم شهري محرم الحرام وصفر الأحزان.
وأوضح أن هذه التحضيرات تأتي استعداداً لإحياء مراسم العزاء العاشورائي واستذكار المصيبة الكبرى لسيد الشهداء (عليه السلام).
كما أشار مراسلنا إلى أن العتبتين المقدستين ستشهدان قريباً عملية فرش السجاد الأحمر ووضع الرمل على مداخل الأبواب الرئيسية للصحن الحسيني، لتسهيل دخول المعزين المشاركين في شعيرة التطبير المقدسة وركضة طويريج الشهيرة، واللتين تقامان على التوالي في صباح وظهر يوم العاشر من المحرم.
فيما تتجهز مدينة كربلاء لاستقبال الملايين من الزوار من داخل العراق وخارجه، حيث يتهيأ المعزون لإحياء شعيرة استبدال الرايتين الحمراوين في المرقدين الحسيني والعباسي بالرايتين السوداوين، إيذاناً ببدء شهري الحزن والعزاء.
ووسط هذه الأجواء، تستعد السلطات الأمنية والخدمية لتأمين وتنظيم الفعاليات الكبرى التي ستقام بمناسبة يوم العاشر من المحرم، ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام). ويتوقع أن يشارك الملايين في هذه الشعائر كما هو الحال في كل عام في جو من الحزن العميق والتأمل في تضحية الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه.
