المرجع الشيرازي: إحياء الغدير هو إحياء للعدالة والأمان في المجتمع والتدبير في معاش الناس وأمنهم
أكد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد الصادق الحسيني الشيرازي على أهمية فهم عظمة الغدير كما وردت عن الأئمة المعصومين عليهم السلام، جاء ذلك خلال تصريحاته التي نشرها الموقع الرسمي لمكتبه ضمن سلسلة مقتطفات بعنوان “قطوف الامتثال للغدير”.
أوضح المرجع الشيرازي أن ما يمكن أن تدركه عقولنا من عظمة الغدير هو أن إحياءه يعني إحياءً للعدالة وحسن السياسة والتدبير في معاش الناس وأمنهم، مشيراً إلى أن الغدير يمثل طردًا للجور واللامساواة والإجحاف. وأضاف سماحته أن العيش بمقتضى قيم الغدير يضمن أن يعيش الناس جميعهم في أمان واطمئنان، حيث لا مكان للجوع أو الحرمان، ولا يوجد ضلال أو انحراف كما هو الحال اليوم.
وأوضح المرجع الشيرازي، أن في مجتمع الغدير يكون أدنى الناس حالاً متساويًا أمام القضاء مع أعلاهم منزلة، بما في ذلك الحاكمون أنفسهم، مضيفًا أن ما نراه من أعمال الخير والإحسان -رغم كثرتها- هي مجرد قطرة في بحر مواهب الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام).
وتأتي هذه التصريحات ضمن تأكيدات سماحة المرجع الشيرازي المستمرة على أهمية التفكر والتأمل في معاني الغدير والاستفادة منها في إدارة شؤون البلاد والعباد، مذكِّراً في الوقت ذاته على أن الغدير يحمل في طياته مبادئ عظيمة يمكن أن تقود المجتمعات إلى مستقبل أفضل.