أعمال سياحية أم خطوات لنشر الإلحاد.. شكوك كبيرة تساور العراقيين حول المغزى الحقيقي من تشييد مدينة أور السياحية
لا تزال الشكوك تساور الكثير من العراقيين من إعلاميين وناشطين ومثقفين، حول المغزى الحقيقي من تطوير منطقة أور السياحية؛ وما إذا كانت فعلاً تخدم مشروع إيجاد ما يُسمى بـ (الدين الإبراهيمي) الذي دعا له بابا الفاتيكان خلال زيارته التاريخية للعراق في آذار 2021.
وتأتي ردود الأفعال هذه بحسب فريق الرصد في (وكالة أخبار الشيعة) بعد إعلان مدير عام التفتيش والمتابعة في هيئة السياحة بوزارة الثقافة مؤيد هيثم وتصريحه عن تطوّر الإعمار في مدينة أور السياحية، والتي وصلت بحسب قوله إلى “ما يقارب الـ (70 في المائة)”.
وأضاف بأن ما وصفها بـ “قبلة حجّ المسيحيين” ستكتمل قريباً جداً، معلناً في الوقت ذاته عن “إنشاء فندقين في المدينة”.
وأوضح بأن “مدينة أور تعتبر من الأماكن السياحية وهناك إقبال كبير عليها من داخل العراق وخارجه”.
إلا أنّ عدداً من المثقفين والإعلاميين انتقدوا ما يجري في المدينة من إعمار أبنية عملاقة بينها (البيت الإبراهيمي) الذي يسعى القائمون عليه إلى “جعله معبداً موحّداً لأتباع الديانات الثلاث (الإسلامية والمسيحية واليهودية)، وهو ما يعدّ مخالفاً للشرع والعقائد الدينية؛ خصوصاً لدى أتباع الدين الإسلامي”.
وأضافوا بأنّ “على الحكومة أن تخرج أمام أبناء الشعب العراقي بالحقيقة، وما إذا كان فعلاً ضمن مشاريع دعم السياحة في البلد”، مضيفين بأنّ “الشكوك تبقى تدور حول هذه المشاريع التي يعتبرها الكثيرون مشبوهة وتغذّي رغبة الداعين إلى إعلان الدين الإبراهيمي الجديد”.
وأكّدوا بأنّ ما يسمى بـالدين الإبراهيمي ما هو “إلا خدعة يُراد بها حرف الناس عن الدين الحقيقي والعبادة الحقة لله (سبحانه وتعالى)”.
وأشاروا في الوقت ذاته إلى أن “مثل هذه المشاريع المشبوهة لا يجري العمل عليها في العراق فحسب؛ وإنما سبقت لها الإمارات والبحرين”، مبينين بأنّ “مثل المشاريع ستكون لها تداعيات خطيرة على المجتمعات العربية، خصوصاً في دعم مشاريع نشر الإلحاد بالمنطقة”.