سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في تقرير أعده الصحفي غايتان سوبرتينو، الضوء على مشاعر القلق والاستسلام التي تنتاب المسلمين في فرنسا، إزاء تغلغل أفكار اليمين المتطرف وصعود حزب التجمع الوطني إلى الساحة السياسية.
وبين التقرير أن المسلمين في فرنسا أعربوا عن أسفهم وقلقهم من مستقبلهم في ظل صعود التجمع الوطني، الذي يحمل أجندات قد تهدد نسيج المجتمع الفرنسي وتعايشه، مؤكدا ان الكثيرين بدأوا يشعرون أن أفكار اليمين المتطرف بدأت تتغلغل بشكل خطير في المجتمع الفرنسي، مما يعزز التوترات ويزيد من حدة الانقسامات.
وشدد المسلمون على أن الخوف من وصول المتطرفين إلى السلطة لا ينبع فقط من مخاوفهم من ذلك، بل يمتد إلى القلق على مستقبل فرنسا ككل، مشيرين إلى أن الاتهامات الموجهة إلى الإسلام باتت تُستخدم كوسيلة للوصول إلى السلطة، متسائلين عن قدرة هؤلاء المتطرفين على إدارة البلاد بفعالية وعن مدى كفاءتهم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
ويُظهر تقرير “لوموند” مدى التحديات التي يواجهها المسلمون في فرنسا في ظل صعود اليمين المتطرف، ويعكس هذا التقرير الحاجة الملحة لتعزيز قيم التعايش والديمقراطية، والحث على المشاركة السياسية كوسيلة لمواجهة التحديات الراهنة وضمان مستقبل مشترك قائم على الاحترام المتبادل والتفاهم.