أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

استبعاد النساء الأفغانيات من محادثات قطر مع طالـ،ـبان يثير غضبًا واسعًا

أثار استبعاد النساء الأفغانيات من المحادثات الدولية مع حركة طالـ،ـبان، التي تُعقد الأحد في قطر، موجة غضب وانتقادات واسعة من قبل جماعات حقوق الإنسان.
ورغم تقديم الأمم المتحدة لهذه المحادثات كخطوة أساسية نحو تحسين التواصل الدولي مع طالـ،ـبان، فإن عدم إشراك النساء في هذه المحادثات أثار اعتراضات شديدة.
ومنذ عودة طالـ،ـبان إلى السلطة في أغسطس 2021، لم تعترف بها أي دولة دوليًا حتى الآن.
ويُعقد هذا الاجتماع في الدوحة في 30 يونيو والأول من يوليو، بحضور نحو 25 مبعوثًا دوليًا، بمن فيهم ممثلون عن الولايات المتحدة ووفد من طالـ،ـبان، لمناقشة قضايا اقتصادية ومكافحة المخدرات.
أدى استبعاد جماعات المجتمع المدني، بما في ذلك ناشطات حقوق المرأة، من هذه المحادثات إلى انتقادات لاذعة. أعربت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، عن مخاوفها من أن الرضوخ لشروط طالبان قد يؤدي إلى إضفاء شرعية على نظامهم القائم على القمع المؤسسي ضد النساء. ووصفت استبعاد النساء من المناقشات حول حقوق الإنسان بأنه “غير مقبول” و”مدمر للغاية”.
كانت طالـ،ـبان قد رفضت المشاركة في اجتماع سابق عقد في مايو 2023 إلا إذا كانت الممثل الوحيد لأفغانستان. وبعد تحقيق هذا الشرط، ستتاح الفرصة للوفود الدولية للقاء ممثلي المجتمع المدني، بما في ذلك جماعات حقوق المرأة، في 2 يوليو، بعد انتهاء الاجتماعات الرئيسية.
ومنذ توليها السلطة، فرضت طالـ،ـبان قيودًا صارمة على النساء، متبعة تفسيرها المتشدد للشريعة.
وأغُلقت أبواب الثانويات والجامعات أمام النساء، ومنعن من دخول المتنزهات وصالات الرياضة والحمامات. وفي رسالة إلى الأمم المتحدة، أعربت دول مجموعة السبع+ عن خيبة أملها لعدم تضمين حقوق الإنسان في جدول الأعمال.
كما وصفت رسالة مفتوحة من 12 سياسية رفيعة المستوى من مختلف البلدان استبعاد النساء بأنه “أمر مشين” وطلبت من النشطاء الأفغان مقاطعة الاجتماع وتنظيم احتجاجات في عدة دول.
وأطلقت الأمم المتحدة هذه المحادثات في مايو 2023 بهدف تعزيز المشاركة الدولية مع أفغانستان بشكل أكثر تنظيمًا وتنسيقًا.
وأكدت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، أن هذه المحادثات لا تهدف إلى الاعتراف بحكومة طالـ،ـبان، وإنما لبدء عملية طويلة من المشاركة.
وأشار نادر نادري، زميل بارز في مركز ويلسون، إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يكون حذرًا في افتراض أن حكومة طالـ،ـبان قد وافقت على طرح قضايا حقوق المرأة في الاجتماعات المستقبلية.
وأوضح أن طالـ،ـبان تنظر إلى كل اجتماع كحدث منفصل وليس كجزء من عملية مستمرة.
في المقابل، اعتبر وزير خارجية طالـ،ـبان، أمير خان متقي، أن الدعوة إلى المشاركة في المحادثات في الدوحة تعكس اعترافًا متزايدًا بأهمية ومكانة “إمارة أفغانستان الإسلامية” من قبل المجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى