منظمة هيومن رايتس ووتش: العراق يعتزم ترحيل 280 ألف سوري
أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية، اليوم الخميس، أن السلطات العراقية في بغداد وأربيل قامت بترحيل عدد من السوريين المقيمين أو اللاجئين، معربة عن قلقها بشأن مصير 280 ألف سوري في العراق.
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن بعض السوريين تم ترحيلهم على الرغم من حيازتهم وثائق عراقية رسمية تمكنهم من الإقامة والعمل في البلاد، أو تسجيلهم كطالبي لجوء لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأضاف البيان أن العراق يستضيف حوالي 280 ألف سوري، معظمهم في إقليم كردستان العراق، ورغم أن بعض المناطق السورية لم تشهد أعمالاً قتالية نشطة منذ 2018، لا تزال سوريا غير صالحة لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم.
وفي أغسطس 2023، حظر مجلس القضاء الأعلى العراقي ترحيل أي لاجئ سوري، إلا أن السلطات العراقية شنت في مارس 2024 حملة استهدفت الأجانب المخالفين لقواعد الإقامة، ما أدى إلى احتجاز وترحيل العديد من السوريين. كما علقت حكومة إقليم كردستان إصدار تأشيرات للسوريين بناءً على طلب من الحكومة الفيدرالية في بغداد.
تحدثت المنظمة مع سبعة سوريين في أربيل وبغداد، أفادوا بتعرضهم للاعتقال والترحيل رغم حيازتهم تصاريح إقامة سارية أو تسجيلهم كطالبي لجوء. وأعرب العديد منهم عن خوفهم من العودة إلى سوريا بسبب المخاطر التي يواجهونها هناك.
دعت هيومان رايتس ووتش الحكومة العراقية إلى وقف حملة الاعتقالات والترحيلات التعسفية، وإنشاء نظام عملي لتحديد وضع اللجوء بما يتماشى مع المعايير الدولية. كما حثت السلطات على تسهيل حصول السوريين على تصاريح العمل والإقامة.
وأكدت المنظمة أن العراق ملزم بحماية حقوق طالبي اللجوء السوريين بما يتماشى مع القانون الدولي، مشيرة إلى أن الحكومة العراقية تعيد هؤلاء اللاجئين إلى المخاطر في سوريا.