القوات الأمنية العراقية تلقي القبض على قاتل الشهيدين “محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى”
ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على مسؤول رفيع من النظام الصدامي السابق، كان يشغل منصب مدير الشعبة الخامسة سابقاً، وذلك أثناء محاولته تجديد مستمسكات رسمية في الدوائر الحكومية العراقية.
وصرح مصدر مطلع أن القوات الأمنية تمكنت من القبض على سعدون صبري، المعروف بـ”عميد نزار”، الذي كان مديراً سابقاً للشعبة الخامسة في مديرية الاستخبارات العسكرية، وذلك بعد تحريات دقيقة وجمع معلومات عن دخوله إلى إقليم كردستان شمالي العراق قادماً من الإمارات والأردن لتجديد مستمسكاته الرسمية.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية قامت بالتواصل مع جهاز مكافحة الإرهـ،ـاب في إقليم كردستان بشأن المجرم المطلوب، إلا أن سلطات الإقليم تأخرت في تسليمه وطالبت بإجراء تحقيقات أولية معه على أراضيها. وتدخلت قيادات عسكرية مرتبطة بالحشد الشعبي للتفاوض مع القيادات الأمنية والسياسية في الإقليم بهدف تسليم المجرم إلى القوات الأمنية في بغداد.
وذكر المصدر أنه بعد تكليف جهاز أمني عراقي مختص، تم القبض على سعدون صبري القيسي (العميد نزار) وجلبه مخفوراً إلى بغداد. وأثناء التحقيقات الأولية في بغداد، اعترف القيسي بجريمة إعدام الشهيد السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى، وأشار إلى اشتراكه في تنفيذ الجريمة مع عناصر الأمن الصدامي في الشعبة الخامسة.
وخلال مراحل التحقيق، أشار القيسي إلى مكان إعدام السيد الشهيد الصدر وأخته العلوية بنت الهدى، والذي يقع بالقرب من مدينة بسماية السكنية الحالية، إلا أن التغيرات العمرانية التي شهدتها المنطقة منذ ذلك الحين حالت دون تحديد الموقع بدقة.
وأشار القيسي في تصريحاته أثناء التحقيق إلى أن العلوية بنت الهدى تم دفنها في موقع تنفيذ الإعدام، وتستمر الأجهزة المختصة في البحث عن مكان الدفن من خلال مراجعة الخرائط العمرانية لمدينة بغداد خلال فترة النظام الصدامي.