المرجع الشيرازي: إحياء عيد الغدير إحياء للعدالة وحسن التدبير في شؤون الناس
أكد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، أن إحياء عيد الغدير الأغر يعد إحياءً لقيم العدالة وحسن السياسة والتدبير في معاش الناس وأمنهم، مشددًا على أهمية طرد الجور واللامساواة والإجحاف من المجتمع.
جاء ذلك في مقتطفات من كلمات سماحته نشرها موقع مكتب المرجعية بمناسبة عيد الله الأكبر عيد الغدير الأغر، مشيرًا إلى أهمية استيعاب ما ورد عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في عظمة يوم الغدير.
وأوضح المرجع الشيرازي أن عيد الغدير، ذكرى تنصيب الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) كإمام وخليفة للمسلمين، ليس مجرد مناسبة تاريخية بل هو محطة لتجديد الولاء للعدالة والقيم الإنسانية الرفيعة التي دعا إليها الإسلام، مؤكداً على أن إحياء هذا اليوم يعزز مبادئ الحق والعدل، ويجسد سياسات حكيمة تهدف إلى تحسين حياة الناس وضمان أمنهم واستقرارهم.
وأضاف سماحته أن أهمية الغدير تكمن فيما تناله عقولنا من تعاليمه، حيث أكد أئمة أهل البيت (عليهم السلام) على عظمة هذا اليوم وضرورة التمسك بمبادئه، وشدد على أن فهمنا لهذه المناسبة يجب أن يتجاوز الاحتفالات الظاهرية إلى العمل الجاد على تحقيق مبادئ العدالة والمساواة في مجتمعاتنا.
كما دعا المرجع الشيرازي المؤمنين إلى استلهام دروس الغدير في حياتهم اليومية، مؤكدًا أن الالتزام بمبادئ الغدير يمكن أن يسهم بشكل كبير في مواجهة الظلم والتمييز، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن إحياء الغدير هو مناسبة لتجديد العهد على العمل لتحقيق مجتمع تسوده العدالة والإنصاف.