أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن السودان يواجه حاليًا “أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم”، محذرة من التداعيات الكارثية المستمرة للنزاع المسلح على حياة الأطفال. جاء هذا الإعلان عقب زيارة المديرة التنفيذية للمنظمة، كاثرين راسل، إلى مدينة بورتسودان الواقعة في شرق البلاد.
وفي بيان أصدرته يوم الأربعاء، أكدت كاثرين راسل أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، تسببت في قلب حياة الأطفال السودانيين رأسًا على عقب. وصرحت قائلة: “لا يزال الأطفال في السودان يعانون بشكل متزايد نتيجة للحرب الوحشية. لقد أُجبروا على ترك منازلهم، وعاشوا وسط خطوط القتال، وشهدوا تمزق مجتمعاتهم بشكل لم يسبق له مثيل”.
وأشارت راسل إلى أن الأرقام المتاحة تشير إلى أن السودان يشهد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، مشددة على أن “الأطفال لا يبدؤون الحروب، لكنهم دائمًا من يدفعون الثمن الأغلى”.
وأوضحت راسل في بيانها: “نحن بحاجة إلى أن يعرف العالم ما يحدث لأطفال السودان، وأن نصرَّ على إيقاف جميع الأطراف للعنف وإنهاء الحرب”. وأكدت على أهمية تدخل المجتمع الدولي لتقديم الدعم العاجل لهؤلاء الأطفال وضمان حمايتهم.
وتشهد السودان نزاعًا مسلحًا مستمرًا تسبب في نزوح ملايين الأشخاص، معظمهم من الأطفال والأسر، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية في ظل تدهور الخدمات الأساسية وندرة الموارد، ما يجعل الأطفال الأكثر ضعفًا عرضة للمخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية.