العراق يكشف عن خطة من محورين لتأمين الحدود مع تركيا
كشف قائد قوات الحدود التابعة لوزارة الداخلية العراقية، الفريق الحقوقي محمد سكر السعيدي، يوم الاثنين، عن خطة من محورين لتأمين الحدود العراقية التركية.
وأوضح السعيدي في تصريح تابعته وكالة أخبار الشيعة أن العراق لديه حدود مع ست دول جوار، وتختلف إجراءات تحصينها من دولة إلى أخرى بناءً على عدة عوامل منها: مدى ضبط المنطقة الحدودية أمنياً من الجانبين، قرب سكان القرى الحدودية مع بعضهم، الإجراءات المتخذة لضبط الحدود كتحصينات هندسية أو إجراءات فنية إلكترونية، الفوارق الاقتصادية بين البلدين، وطبيعة المنطقة الجغرافية وتضاريسها.
وأكد السعيدي أن “العراق لديه حدود مع تركيا بطول 362 كيلومتراً، 300 كيلو متر منها برية ضمن محافظتي أربيل ودهوك و62 كيلو متراً هي نهر الديسل ضمن محافظة دهوك أحد روافد نهر دجلة”. وأشار إلى أن “الحدود العراقية التركية هي منطقة وعرة جداً، خصوصاً عندما نتجه في الشمال الشرقي بالمثلث العراقي التركي الإيراني، حيث تكون التضاريس وعرة ومغطاة بالثلوج خلال نصف العام”.
وأشار السعيدي إلى أن “العراق لم يملك طيلة تاريخه مخافر على الشريط الحدودي العراقي التركي لضبطها، ما ولد نشاطاً لمسلحين خارجين عن القانون”.
وأضاف أن “عملنا في الفترة الأخيرة أصبح باتجاهين: الأول هو التنسيق مع الجانب التركي لإنشاء مركز تنسيق مشترك لكي لا يصبح تقاطع بين قطعاتنا والقطعات التركية، ونتمكن من بناء مخافر على الشريط العراقي التركي. وقد وصلنا إلى نتائج إيجابية مبدئياً بموضوع التنسيق، لكن لم يتحقق شيء على الأرض حتى الآن، ولكن هناك جدية”.
أما بشأن العمل في الاتجاه الثاني، فأوضح السعيدي أنه “تضمن مسك ما يمكن مسكه في مناطق الحدود الفارغة، حيث شرعنا ببناء أكثر من 27 مخفراً حدودياً على الشريط الحدودي العراقي التركي، بعضها في شمال زاخو بمحافظة دهوك والبعض الآخر ضمن محافظة أربيل، وقد وصلنا إلى نتائج جيدة”. وأعرب عن أمله في “حدوث تفاهم كبير بين الدولتين لأن هذا الموضوع مهم وكبير”.
وأكد السعيدي أن “هناك توغل تركي في الأراضي العراقية بأعماق مختلفة مع نقاط للجيش التركي، كما يوجد تماس لنقاط الحدود والجيش التركي”.
وبين السعيدي أن “هناك لواءين من قيادة المنطقة الأولى، يمسكان الحدود العراقية التركية، وقد تم تعزيزهما بفوجي مشاة وبموارد بشرية ومعدات هندسية لفتح الطرق والعمل مستمر على ذلك”.