سجل تحالف كليم، الذي يضم شبكة من المنظمات غير الحكومية، المعني برصد وقائع معاداة المسلمين 1926 واقعة من هذا النوع في ألمانيا خلال العام الماضي، وسط تجاهل السلطات.
ويمثل ذلك قفزة في مثل هذه الوقائع نسبتها 114 بالمئة في 2023، مع تصاعد الحوادث على وجه الخصوص بعد الحرب الدائرة في الشرق الأوسط.
وجاء في تقرير، أعلنه تحالف كليم في مؤتمر صحفي في برلين، الاثنين، أن السلطات لا تولي هذه الظاهرة اهتماماً كافياً، بل إنها تنكر وجودها، إذ إن الأحزاب الرئيسة تتبنى سياسات الأحزاب اليمينية المتطرفة والمعادية للإسلام والتي زادت شعبيتها.
وقفز حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي ينص في برنامجه على أن الإسلام ليس جزءا من ألمانيا، إلى المركز الثاني في استطلاعات الرأي خلال العام الماضي، مما دفع الأحزاب الرئيسة إلى التحدث بشكل أشد صرامة إزاء الهجرة.
وقال ريما هنانو ممثلة تحالف كليم في المؤتمر الصحفي “لم تعد الشوارع أو الحافلات أو المساجد أماكن آمنة للمسلمين أو الذين يبدو من مظهرهم أنهم مسلمون.. لم تكن العنصرية ضد المسلمين مقبولة اجتماعيا كما هي اليوم، وهي تأتي من وسط المجتمع”.
وذكر كليم أن الوقائع المسجلة، التي من المحتمل أن تكون غيضاً من فيض نظراً للخوف من الإبلاغ عنها، وعدم كفاية المؤسسات الرقابية، تضمنت 90 هجوماً على مواقع دينية إسلامية ومقابر ومؤسسات أخرى تخص المسلمين.
وينمو عدد السكان المسلمين في ألمانيا سريعاً، خصوصاً منذ تدفق المهاجرين في الفترة بين عامي 2015 و2016، ويبلغ إجمالي عددهم الآن 5.5 مليون أو 6.6 بالمئة من إجمالي السكان.
ويشير تقرير كليم إلى زيادة 140 بالمئة في جرائم رهاب الإسلام التي سجلتها وزارة الداخلية العام الماضي، كما أظهر استطلاع أن واحداً من كل اثنين من الألمان لديه آراء معادية للإسلام.
وتشير الحكومة الألمانية، ومنظمات غير حكومية، إلى أن وقائع معاداة السامية زادت أيضاً في أعقاب اندلاع الحرب الإسرائيـ،ـلية في غزة.