أخبارالعالم

رئيس طاجيكستان يحظر اسم “محمد”.. بعد منعه الحجاب والاحتفال بعيدي الأضحى والفطر

في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت حكومة طاجيكستان رسمياً عن حظر ارتداء الحجاب وتسمية المواليد باسم “محمد”، بالإضافة إلى منع الاحتفال بعيد الفطر وعيد الأضحى، يأتي هذا القرار في إطار سلسلة من التدابير التي تستهدف الحد من المظاهر الدينية في البلاد، التي يشكل المسلمون فيها حوالي 96% من عدد السكان.
وشهدت طاجيكستان، وهي دولة ذات أغلبية مسلمة، في السنوات الأخيرة تزايداً في القيود المفروضة على الممارسات الدينية، حيث أصدر الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمانوف في وقت سابق قوانين تمنع الشباب تحت سن 18 من ممارسة العبادة دون موافقة ذويهم، كما تم حظر النساء من الصلاة في المساجد بناءً على فتوى من مجلس الإفتاء التابع للحكومة.
كما وأطلقت الحكومة في إطار حملة أوسع ضد الرموز الدينية، برامج تلفزيونية تسعى لتشويه صورة الحجاب وتشجيع النساء على عدم ارتدائه، كما أصدر الرئيس تعليمات للشرطة بحلق لحى الشباب الطويلة في الأماكن العامة، مدعياً أن هذه الإجراءات تهدف إلى مكافحة التطرف.
وكان الرئيس رحمانوف قد وجه خطابًا إلى الشعب الطاجيكي، زعم فيه أن الحجاب والملابس السوداء التي ترتديها النساء لا تمت بصلة للتقاليد الطاجيكية، وأن تربية اللحية لا علاقة لها بالدين، مؤكداً أن محبة الله تكمن في القلب، في أعقاب هذا الخطاب، فرضت الحكومة حظراً رسمياً على استخدام اسم “محمد” للمواليد الجدد، وقيدت بشدة رحلات الحج للمواطنين الطاجيكيين.
وأخيراً، أصدر البرلمان الطاجيكي قانونًا يحظر ارتداء الحجاب بشكل رسمي ومنع الاحتفال بالأعياد الإسلامية الكبرى، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى.
وتثير هذه الإجراءات قلقاً واسعاً بين المواطنين الطاجيكيين الذين يعتبرونها هجومًا على حريتهم الدينية وتقاليدهم الثقافية، العديد من المنظمات الحقوقية الدولية أعربت عن مخاوفها من تأثير هذه السياسات على حقوق الإنسان في البلاد، معتبرة أن هذه التدابير قد تؤدي إلى تزايد التوترات الاجتماعية والدينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى