أخبارالعالم

دعوة للوحدة والتآخي.. عالم شيعي باكستاني يوجه نداءً الى مسلمي الهند!!

أشاد موقع “تو سيركلز Two Circles” الإخباري الدولي، بدعوة صادقة أطلقها أحد علماء الشيعة الباكستانيين، للوحدة بين مسلمي الهند بكافة طوائفهم.
وقال الموقع في تقرير ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إن “مدينة (لاكناو) عاصمة ولاية (أوتار براديش) الهندية ذات الأغلبية السكانية الموالية لآل البيت الأطهار (عليهم السلام)، كانت قد شهدت مطلع الشهر الجاري، خطاباً علنياً ألقاه العلّامة الباكستاني البارز، السيد (مولانا شانشاه نقوي)، والذي دعا من خلاله إلى الوحدة بين الشيعة والسنة في هذا البلد المتعدد الطوائف والأديان”.
وأضاف التقرير أن “الخطاب الذي ألقاه (نقوي) على جموع المصلين في مسجد (آصفي) الشهير وسط مدينة (لاكناو)، قد حمل أهميةً خاصة بالنسبة لهذه المدينة ذات التاريخ المعروف بالتوترات الطائفية بين المسلمين، الى جانب كونها من أكثر المدن الهندية اكتظاظاً بالسكان، ولمكانتها المتميزة كـ (المعقل الروحي) للمذهب الشيعي في شبه القارة الهندية”.
وذكّر العلّامة، أتباع الطائفتين، بأن “الإسلام يعلمنا السلام والأُخوَّة، وفي مثل هذه الأوقات الصعبة، فإن قوتنا تكمن في الوحدة”، مؤكّداً إن “السنّة هم حياته، بينما الشيعة هم كرامته”.
وأضافت معدّة التقرير “سدرة فاطمة”، أن “جذور هذا الصراع تعود إلى عام 1905م، والذي شهد أول أعمال شغب مسجّلة في المدينة، ومنذ ذلك الحين، بدأت حوادث العنف الطائفي بالاندلاع في المقام الأول خلال شهر محرم الحرام، ذي الأهمية الخاصة لدى المسلمين الشيعة في جميع أنحاء العالم”.
وتنقل “فاطمة” عن الصحفي الهندي البالغ من العمر (24) عاماً، “سيد علي حيدر”، قوله إنه “يمكن أيضاً النظر إلى دائرة العنف الطائفي في بلاده، من خلال عدسة الدوافع السياسية التي تشجعها الحكومات”، فيما أوضح المحلل الإعلامي العامل لدى إحدى الوكالات الأممية، “قمر أشرف”، أنه “على الرغم من الاختلافات العقائدية بين الشيعة والسنة، إلا أن الحياة اليومية والممارسات الثقافية لِكلتا الطائفتين، كانت متشابكة بعمق، حيث واظب مواطنوه السنّة على إحياء مناسبات شهر محرم الحرام الى جانب نظرائهم الشيعة، إلا أن ما وصفه بـ (الوضع المعقد في منطقة الخليج النفطية) لم يمكّن الأغلبية السنية مالياً فحسب، بل سهّل أيضاً انتشار المذهب الوهابي المعروف بعدائه للشيعة”.
وأشارت الكاتبة في ختام تقريرها، الى أنه “على الرغم من كونهم أقلية، إلا أن المجتمع الشيعي الهندي يتمتع بنفوذ تاريخي وثقافي كبير في مدينة (لاكناو) خاصة والبلاد بصورة عامة”، عازيةً ذلك إلى “سلالة (النواب) الشيعة الذين حكموا البلاد خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر على التوالي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى