أخبارالعالم

في هيماشال براديش الهندية.. متطرفون هندوس يهاجمون تاجرًا مسلمًا بعد نشره صورة أضحية العيد

تعرض معرض نسيج مملوك لتاجر مسلم في ولاية هيماشال براديش الهندية لهجوم من قبل مجموعة من الهندوس المتطرفين، بعد أن نشر صاحب المتجر صورة لأضحية عيد الأضحى عبر حسابه على تطبيق واتساب. وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المتجر وهو يتعرض للتخريب والسرقة، بينما كانت الشرطة تراقب دون أن تتدخل لوقف المعتدين.
وتجمع المئات من المتطرفين أمام المتجر، مرددين شعارات معادية للإسلام، مثل “أطلقوا النار على الأوغاد”، وقاموا بسرقة ونهب الملابس من المتجر.
وفي تطور سابق يوم الثلاثاء، أثارت مجموعات هندوتفا، المعروفة بأعمالها العدائية ضد المسلمين، بالتعاون مع رابطة التجار، ضجة في المدينة، محذرة أصحاب المحلات من تأجير عقاراتهم للمسلمين ومطالبة بإخلاء العقارات المؤجرة لهم.
وتقدمت المجموعات بشكوى إلى الشرطة، مدعية أن مشاعرهم جُرحت بسبب صور ذبح الأبقار في عيد الأضحى، وطالبت باتخاذ إجراءات صارمة ضد التاجر المسلم.
ويشير هذا الحادث إلى التصاعد المستمر في التوترات الطائفية في الهند، والتي تتغذى على السياسات التي يتبعها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يُعرف بتأجيجه لمشاعر الهندوس ضد المسلمين خلال حملاته الانتخابية.
من جانبها، أكدت منظمة العفو الدولية أن السلطات الهندية تقوم بتنفيذ عمليات هدم تعسفية وعقابية لممتلكات المسلمين دون وجه قانوني، ضمن أشكال العقاب الجماعي.
وأوضحت المنظمة أن هذه العمليات، التي تُعرف شعبياً باسم “عدالة الجرافات”، أدت إلى تشريد العديد من المسلمين أو حرمانهم من سبل عيشهم، وحظيت بالترحيب من قبل القادة السياسيين وأنصار حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم.
وبين نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو 2022، وجد باحثو منظمة العفو الدولية أن السلطات في خمس ولايات هندية تستخدم عمليات الهدم كعقاب جماعي في أعقاب حوادث العنف الطائفي أو الاحتجاجات ضد التمييز الذي تمارسه السلطة ضد المسلمين، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويؤجج التوترات الطائفية في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى