المرجع النجفي يدعو خدمة الإمام الحسين عليه السلام إلى إقامة الاحتفالات والأفراح بعيد الغدير الأغر
دعا المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي إلى الاحتفاء بعيد الغدير الأغر بروحٍ من العزم والهمّة، وذلك عبر إقامة الاحتفالات وإظهار الأفراح والمسرات. جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب المرجع النجفي وتابعت تفصيلاته وكالة أخبار الشيعة.
وشدد المرجع النجفي على أهمية إحياء هذا اليوم المبارك، ووجه نداءً إلى جميع المؤمنين، وخصوصاً “الأحبّة من خدمة الحسين عليه السلام وغيرهم”، الذين يبذلون جهداً كبيراً في إحياء شعائر سيد الشهداء، داعياً إياهم إلى أن يواصلوا هذه الروح في عيد الغدير، المعروف أيضاً بـ “عيد الله الأكبر”، قائلاً: “أن يقيموا الاحتفالاتِ ويظهروا الأفراحَ في عيدِ اللهِ الأكبرِ، عيدِ الغديرِ الأغرِّ”.
وفي توضيحه لأهمية عيد الغدير، استشهد المرجع النجفي بكلمات أهل البيت عليهم السلام، مشيراً إلى الحديث النبوي الشريف الذي قال فيه: «رَحِمَ اللهُ شِيعَتَنا خُلِقُوا مِنْ فَاضِلِ طِينَتِنا وَعُجِنوا بِمَاءِ وِلايَتِنا يَحْزَنونَ لِحُزْنِنا وَيَفرَحونَ لِفَرَحِنا»، مضيفاً أن هذا الحديث يعكس مدى الترابط العميق بين الشيعة وأئمتهم، حيث يدعوهم إلى الفرح في أيام فرح أهل البيت كما يحزنون لأيام حزنهم، مؤكداً على أهمية ترجمة هذا الشعور إلى أفعال تعزز روح المحبة والإخاء في المجتمع.
ويحتفل المسلمون الشيعة في الثامن عشر من ذي الحجة، وهو اليوم الذي ألقى فيه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم خطبة الغدير الشهيرة، والتي أعلن فيها عن ولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، حيث يعدُّ هذا اليوم من أهم الأعياد لدى المسلمين الشيعة، إذ يحتفلون به بمظاهر الفرح والسرور، ويعدّونه عيدًا دينيًا وروحيًا كبيرًا.
وفي ختام البيان أشاد المرجع النجفي بجهود خدمة الحسين عليه السلام في إحياء الشعائر الحسينية، داعيًا إياهم إلى توسيع نطاق هذه الجهود لتشمل الاحتفال بعيد الغدير، وأكد على أن إظهار الفرح والسرور في هذا العيد يعكس الالتزام العميق بتعاليم أهل البيت عليهم السلام، ويعزز الروابط الاجتماعية والتضامن بين أفراد المجتمع.
وتشكل دعوة الشيخ بشير النجفي إلى الاحتفال بعيد الغدير الأغر تذكيرًا بأهمية هذه المناسبة العظيمة في تاريخ الإسلام، وتعكس الرغبة في إبراز مظاهر الفرح والسرور ضمن المجتمع الإسلامي، ومع استمرار الاحتفالات والشعائر، يعزز عيد الغدير الروابط الروحية والاجتماعية بين المسلمين، ويظل محطة بارزة للتعبير عن الولاء والمحبة لأهل البيت عليهم السلام.