تجاوز عدد الوفيات في موسم الحج لهذا العام (1000) شخص، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء الفرنسية، وغالبية الضحايا من الحجاج المصريين الذين فقدوا حياتهم بسبب الظروف المناخية القاسية وارتفاع درجات الحرارة.
ووسط استمرار البحث عن المفقودين، أكدت المصادر الدبلوماسية تسجيل 658 حالة وفاة على الأقل بين المصريين، بينهم 630 حاجًا لم يكونوا يحملون تصاريح الحج الرسمية، كما وردت تقارير عن 183 وفاة بين الحجاج الإندونيسيين، و68 بين الهنود، و60 بين الأردنيين، بالإضافة إلى ضحايا من دول أخرى.
وأشار مسؤولون إلى أن السلطات المصرية في السعودية تلقت حتى الآن 1400 بلاغ عن حجاج مفقودين، ما يعكس حجم الأزمة التي تواجه الحجاج وذويهم في ظل الظروف المناخية القاسية.
ويحذر علماء المناخ من أن التحديات التي يواجهها الحجاج الآن تقدم لمحة عن المخاطر الأكبر التي ستواجه عشرات الملايين من المسلمين في المستقبل.
ومع اقتراب موسم الحج من فصول الشتاء، يتوقع العلماء أن يتزامن مع ذروة الصيف في السعودية بحلول أربعينيات القرن الحالي، مما سيجعل الظروف المناخية أكثر خطورة على الحجاج، وأوضح فهد سعيد، عالم المناخ في شركة كلايمت أناليتيكس، أن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة بشكل متزايد قد يكون مميتًا جدًا.
مع استمرار التغيرات المناخية، يتطلب الأمر جهودًا دولية للتعامل مع هذه التحديات وضمان سلامة الحجاج في المستقبل. وتبرز أهمية تطوير استراتيجيات جديدة للتكيف مع الظروف المناخية المتغيرة وتوفير الدعم والرعاية الكافية للحجاج لضمان أدائهم لمناسك الحج بأمان.
