أخبارالعالم الاسلامي

إيذانًا باستبدالها في غرة محرم 1446هـ.. تسليم كسوة الكعبة المشرفة لسدنة بيت الله الحرام

سلَّم سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة ونائب رئيس لجنة الحج المركزية، كسوة الكعبة المشرفة إلى سدنة بيت الله الحرام، وذلك إيذاناً باستبدال كسوة الكعبة المشرفة، في غرة محرم لعام 1446هـ.


وأتمت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي صناعة الكسوة الجديدة لهذا العام، التي تميزت باستخدام الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود، حيث يبلغ ارتفاع ثوب الكعبة 14 متراً، ويتوسطه حزام بعرض 95 سنتيمتراً وطول 47 متراً، مكون من 16 قطعة مزينة بالزخارف الإسلامية، وتحتوي على آيات قرآنية مثل: «يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم الحمد لله رب العالمين».


تتزين الكسوة بالتطريزات الفاخرة، حيث تطرز الزخارف والآيات بخيوط من الفضة والذهب، وتبدأ عملية التطريز بوضع خيوط القطن الأصفر على الخطوط والزخارف، ثم تطريزها بأسلاك مذهبة أو فضية، ليتشكل الهيكل الأساسي البارز للتصميم والحروف، بعد ذلك، يتم تغطية هذه التطريزات بأسلاك من الفضة المطلية بالذهب، مما يضيف بروزاً مذهلاً يبلغ ارتفاعه من 1 إلى 2.5 سم فوق سطح القماش.


ويصنع حزام الكعبة من قطع حرير طبيعي سوداء، ويغطي الخط المكتوب عليه بأسلاك من الفضة والذهب، ويبلغ طول محيط الكعبة حوالي 47 متراً وعرض الحزام 95 سنتيمتراً، ويثبت على ارتفاع 9 أمتار من الأرض.


وقد خطت الآيات القرآنية بالخط الثلث المركب، على يد الشيخ عبد الرحيم أمين بخاري، أقدم عامل شارك في صنع كسوة الكعبة، تاريخياً، تم اختيار اللون الأسود لكسوة الكعبة بعدما كان اللون الأخضر مستخدماً، نظراً لقدرة اللون الأسود على تحمل الظروف الجوية طوال العام، مقارنة بباقي الألوان.


وتتكون جوانب الكعبة الأربعة من أبعاد مختلفة، حيث يبلغ جانب ما بين الركنين 10.29 متراً (11 طاقة)، جانب باب الكعبة 11.82 متراً (12.50 طاقة)، جانب الحجر 10.30 متراً (10.50 طاقة)، وجانب باب الملك فهد 12.15 متراً (13 طاقة). والطاقة هي قطعة بعرض 10 سنتيمترات وطول 14 متراً، ويتم تفصيل كل جنب من جوانب الكعبة بناءً على هذه الأبعاد.


وتعد هذه الكسوة رمزاً روحياً وفنياً عريقاً، يتم تغييرها مرة واحدة كل عام، تأكيداً على قدسية ورمزية الكعبة المشرفة في قلب المسلمين من حول العالم.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى