مستقبل أفغانستان في خطر: الأمم المتحدة تدعو لمواجهة اضطهاد النساء والفتيات تحت حكم طالـ،ـبان
أكدت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ندى الناشف، أن استمرار اضطهاد النساء والفتيات في أفغانستان يعطل مستقبل البلاد بشكل خطير.
وفي بيانها الأخير، شددت الناشف على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا ضد التمييز والعنف المنهجي الذي تتعرض له النساء تحت حكم طالـ،ـبان.
وأشارت إلى أن “المراسيم المختلفة” الصادرة عن سلطات طالـ،ـبان أدت إلى إقصاء النساء والفتيات بشكل متزايد من الحياة العامة، حيث تم تقييدهن داخل منازلهن وحرمانهن من حقوقهن الأساسية، بما في ذلك التعليم والعمل وحرية التنقل.
وأوضحت أن هذه السياسات لا تتوافق مع ادعاءات طالـ،ـبان بحماية حقوق المرأة ضمن إطار الشريعة الإسلامية.
وتعتبر أفغانستان حاليًا الدولة الوحيدة التي تمنع فيها الفتيات من التعليم بعد المرحلة الابتدائية، وهو حظر يهدد بإعاقة تطورهن وفرصهن المستقبلية، مما يؤثر سلبًا على النسيج الاجتماعي والثقافي للبلاد.
وفي تقريره الأخير إلى مجلس حقوق الإنسان، أشار ريتشارد بينيت، مقرر الأمم المتحدة الخاص بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان، إلى أن الإجراءات القمعية ضد النساء والفتيات من قبل طالـ،ـبان قد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
ودعا إلى استخدام جميع الوسائل الممكنة، بما في ذلك المحاكم الدولية، لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وحث بينيت المجتمع الدولي على دعم المدافعات عن حقوق الإنسان في أفغانستان وضمان مشاركتهن في المناقشات الدولية، بما في ذلك الاجتماع المرتقب في الدوحة.
وأكد أن تحسين حقوق الإنسان في أفغانستان ضروري لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في البلاد.
وفي هذا السياق، يتعين على المجتمع الدولي تعزيز الجهود للضغط على طالـ،ـبان لعكس سياساتها القمعية وضمان أن تتمتع النساء والفتيات الأفغانيات بحقوقهن الأساسية، بما يفتح الطريق نحو مستقبل أفضل وأكثر شمولاً للبلاد.