قدم عدد من النواب الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، مشروع قانون يعترف بعيد الأضحى وعيد الفطر المباركين، كعطلتين رسميتين في الولايات المتحدة.
وذكر مكتب الداعم الرئيس لمشروع القانون، النائب “أندريه كارسون” في تصريح لوسائل الإعلام، أن “مسار تمرير هذا المشروع يمثّل تحدياً في مجلس النواب ذي الأغلبية الجمهورية ومجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية، لأنه حتى الآن، ليس لدى أي مجلس منهما، أعضاء مشاركون في رعاية مشروع القانون”.
وقال “كارسون” في البيان الذي تقدّم فيه بالتشريع، إن “المسلمين الأميركيين هم جزء من نسيج بلاده”، واصفاً خطوته هذه بأنها “فرصة لتعزيز الاندماج والتسامح بين جميع المواطنين المنتمين لجميع الأديان”.
وفي الإطار نفسه، فقد أوضحت نائبة رئيس المركز الإسلامي في مدينة “سينسيناتي” بولاية “أوهايو” الأمريكية، “سامينا سهيل”، إن الاعتراف الرسمي بالعيد “يؤكد صحة تجربة المسلمين، وأن معارضة مشروع القانون ستبقي على مظاهر العزلة والتهميش التي يشعر بها الكثير من المسلمين الأمريكيين في الوقت الحالي”، مؤكدةً إن “الحصول على عطلة رسمية بهذين العيدين، سيسمح للعائلات بالاحتفال سوياً دون الحاجة إلى أخذ إجازة أو تفويت أحداث مهمة في العمل والمدرسة”.
وعلى المستوى المحلي، فقد اعترفت أعداد متزايدة من المناطق التعليمية في الولايات التي تضم عدداً كبيراً من الطلاب المسلمين، بعيد الفطر المبارك، كعطلة رسمية من المدارس والمؤسسات الأكاديمية.
ووفقًا لاستطلاع أجراه مركز “بيو” للأبحاث عام 2018، فإن المسلمين يشكّلون حوالي (1.1%) من سكان الولايات المتحدة، مع توقعات بازدياد هذه النسبة بشكل كبير في العقود القادمة، حيث ذكر المركز في استطلاعه، أنه بحلول عام 2040، سيحلّ المسلمون محل اليهود كثاني أكبر مجموعة دينية في البلاد بعد المسيحيين.