أكّد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، يوم الأربعاء، أنّ يوم الغدير العظيم ليس مجرّد قصة تاريخية أو مجرّد حدث، ولكنه ثقافة الإنسانية التي من دونها لن يكون الإنسان إنسانياً أبداً.
جاء ذلك في توصيات لسماحته بمناسبة قرب حلول عيد الله الأكبر، ونشرها الموقع الرسمي لمكتبه وتابعته (وكالة أخبار الشيعة).
وذكر سماحة المرجع الشيرازي بأن “الغديرُ ليس مجرّد قصة تاريخية، وليس مجرّد حدث، وإن كان هو وعاشوراء أهم حدثين في التاريخ، ولكن الغدير هو ثقافة الإنسانية”.
وأوضح بأنّ هذه الثقافة العظيمة “أُريدَ لها التغييب المتعمّد من قبل الحكّام الظالمين؛ من أجل أن تظل البشرية قابعة في الظلم والاضطهاد والضياع”، مشيراً إلى أنّ “ثقافة الغدير يمكن معرفتها من خلال سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) وفي أفعاله وأقواله التي تعد امتداداً حقيقياً لنبي الإسلام (صلى الله عليه وآله)”.
ولفت سماحته إلى أنّ “العالم اليوم لا سعادة فيه بل ملأه الشقاء في كل مجال، بسبب تغييب ثقافة الغدير العظيمة والانقلاب على تعاليم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ووصيه أمير المؤمنين (عليه السلام)”.
وأضاف بأن “هناك في بعض البلدان بعض الحريات أكثر من بعض البلدان الأخرى، ولكنها لا تعيش بسعادة حقيقية ولا يعيش فيها الإنسان مرتاحاً وإنما يظل خائفاً باستمرار من المستقبل”، مبيناً أن “مثل هذه السعادة والأمن والطمأنينة والسمو الأخلاقي والإنساني نجدها كلّها مجتمعةً في ظلِّ ثقافة الغدير الأغر”.
وشدّد المرجع الشيرازي في الوقت ذاته على “ضرورة التعريف بهذه الثقافة المحمدية العلوية الأصيلة، من أجل أن تنعم البشرية كلّها بالبركات الإلهية”.
كما أوصى بشكل كبير المؤمنين “ببذل الجهود لإحياء هذه الذكرى العزيزة والعظيمة؛ والتعريف أكثرَ بعظمة الغدير وأمير العدالة والإنسانية علي (عليه السلام)”.
