أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

صحيفة العرب: المظالم تجبر الأقلية الدينية على الهجرة القسرية.. قيود طالـ،ـبان تزيد معاناة الهزارة في أفغانستان

نشرت صحيفة “العرب” الإلكترونية مقالاً افتتاحياً بعنوان “المظالم تجبر الأقلية الدينية على الهجرة القسرية: قيود طالـ،ـبان تزيد معاناة الهزارة في أفغانستان”، سلّطت فيه الضوء على تصاعد معاناة أقلية الهزارة الشيعية منذ عودة طالـ،ـبان إلى السلطة في أفغانستان عام 2021.
وأوضحت الصحيفة أن أوضاع الهزارة كانت قد شهدت تحسناً طفيفاً خلال فترة الحكومة المدنية في كابول، إلا أن الوضع تدهور بشكل ملحوظ بعد سيطرة طالـ،ـبان مجددًا، فقد أصدرت طالـ،ـبان في يونيو 2024 تعليمات لسكان الهزارة في منطقة نو آباد في غزنة لتقديم وثائق ملكية أراضيهم، تمهيدًا لإخلاء قسري بزعم أن هذه الأراضي قد تم اغتصابها.
وأكدت الصحيفة أن هذه الإجراءات ليست جديدة؛ ففي مارس 2023، أُجبرت عشرات العائلات من الهزارة في قرية بوشت أسميدان بولاية ساري بول على إخلاء منازلهم وتعرضوا لغرامات باهظة. كما أن طالـ،ـبان قد أنشأت في عام 2023 “لجنة منع اغتصاب واستعادة الأراضي الحكومية”، التي عملت على طرد مئات العائلات من الهزارة من مقاطعات مختلفة.
إلى جانب عمليات الإخلاء القسري، تعرض الهزارة لهجمات عنيفة ومميتة. حيث وثق معهد إدارة الصراع مقتل ما لا يقل عن 113 من الهزارة وإصابة 25 آخرين منذ عودة طالـ،ـبان إلى السلطة.
وذكر المقال حوادث متعددة، بما في ذلك هجوم على مسجد إمام زمان في هرات في أبريل 2024، وهجوم آخر بعبوة ناسفة استهدف حافلة تقل مدنيين هزارة في كابول في الشهر نفسه.
كما أشار المقال إلى التمييز المستمر ضد الهزارة والذي يتضمن قيودًا على الاحتفالات الدينية، كما حدث في شهر محرم عام 2023، حيث فُرضت قيود صارمة على إحياء هذه الذكرى. ورغم التحديات، تواصل الهزارة تحدي هذه القيود، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى اشتباكات مع السلطات.
واختتمت الصحيفة بالتحذير من أن السياسات القمعية لطالـ،ـبان لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع، مما يضطر الهزارة إلى الهجرة القسرية بحثًا عن الأمان والعدالة في بلدان أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى