إحصاءات مقلقة عن الجفاف في العراق: التصحر يقضم 15% من الأراضي ونزوح آلاف العائلات
كشف رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان فاضل الغراوي، أن العراق يواجه أزمة جفافٍ وتصحرٍ متزايدة تسببت في تدهور حوالي 15% من مساحة البلاد، ما يعادل نحو 27 مليون دونم.
وأضاف الغراوي في تصريحات تابعتها وكالة أخبار الشيعة، أن نحو 55% من مساحة العراق تُعتبر أراضٍ مهددة بالتصحر، مما يعرض البلاد لمزيد من التحديات البيئية والاجتماعية.
ومع حلول اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الذي تحتفل به الأمم المتحدة في 17 يونيو من كل عام، تسلط الأضواء على الواقع البيئي المتدهور في العراق، وتُعد محافظة ذي قار من أكثر المناطق تضررًا، حيث بلغت نسبة الأراضي المتصحرة فيها حوالي 53%، بينما تتراوح النسب في باقي المحافظات بين 1% و14%.
وصنفت الأمم المتحدة العراق كواحد من بين خمس دول في العالم الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية والجفاف.
وقد أشار تقرير منظمة الهجرة الدولية إلى نزوح حوالي 12,212 عائلة عراقية بسبب الجفاف في عشر محافظات، أبرزها ذي قار، ميسان، والديوانية. ويلاحظ أن 76% من هذه العائلات النازحة تتجه إلى المناطق الحضرية، مما يزيد الضغط على المدن العراقية.
ودعا الغراوي الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة التصحر والجفاف، مطالباً باعتبار يوم 17 يونيو من كل عام اليوم الوطني لمكافحة التصحر والجفاف في العراق، كما وشدد على ضرورة تبني “سياسة وطنية للتشجير” كإجراءٍ حاسم لمواجهة تحديات التصحر وحماية البيئة.
وأوضح الغراوي أن التشجير يمكن أن يكون أحد الحلول الفعالة في التصدي للتصحر من خلال تقليل تآكل التربة، وتحسين جودة الهواء، ودعم التنوع البيولوجي، مؤكداً أن اعتماد مثل هذه السياسات البيئية يمكن أن يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين ظروف المعيشة في المناطق المتضررة.