بدلاً من الاحتفال بعيد الأضحى.. احتجاجات في كويتا للمطالبة بعودة المفقودين والمختفين قسرياً
في مشهد مؤثر خلال عيد الأضحى، خرج مئات من ذوي المغيبين والمختفين قرسياً في إقليم بلوشستان إلى شوارع كويتا، العاصمة الإقليمية، في مسيرة احتجاجية مطالبين بعودة أحبائهم المفقودين، في ظل استمرار حالات الاختفاء القسري التي تستهدف مجتمعهم بشكل خاص.
وشارك في الاحتجاجات التي انطلقت صباح يوم العيد النساء والأطفال الذين ساروا عبر الشوارع الرئيسية لكويتا، حيث بدأت من المخيم الاحتجاجي الدائم المخصص للمطالبة بعودة المفقودين، حتى وصلوا إلى خارج نادي الصحافة، حيث نظموا تجمعًا للتعبير عن مطالبهم.
ورفع المشاركون في المسيرة صورًا لأفراد مجتمعهم المفقودين ولافتات كتب عليها شعارات تطالب بالإفراج الفوري عنهم. ومن بين الشعارات كانت: “أين أحباؤنا؟” و”نريد عودتهم الآن!”.
وفي كلمته خلال التجمع، قال العم قدير بلوش، نائب رئيس تجمع “صوت من أجل البلوش المفقودين”: “لقد أجبرنا على الاحتجاج خلال عيد الأضحى لعدة سنوات متتالية، مجتمعنا يعاني بشكل غير متناسب من حالات الاختفاء القسري، وبدلًا من معالجة هذه القضية، تستمر الأجهزة الحكومية في تعقيد الأمور”.
وأشار قدير إلى أن ذوي المغيبين وعائلاتهم لن يتخلوا عن نضالهم، قائلاً: “سنواصل احتجاجاتنا حتى يتم العثور على آخر شخص مفقود”.
من جانبه، أضاف صبغة الله شاه، أحد قادة “لجنة تضامن البلوش”، قائلاً: “إذا استمرت حالات الاختفاء القسري، فإن أقارب المفقودين من الهزارة سيقومون بتنظيم احتجاجات أمام معسكرات قوات الأمن”.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من حالات الاختفاء القسري تحدث على أساس طائفي وترتبط بنزاعات مستمرة وتوترات طائفية في المنطقة، حيث تشتهر كويتا، بتكرار هذه الحوادث.
تتهم جماعات حقوق الإنسان السلطات الباكستانية بالتورط في حالات الاختفاء القسري، وهي اتهامات نفتها الحكومة باستمرار. في الوقت نفسه، تواجه أسر المغيبين حالة دائمة من القلق وعدم اليقين بشأن مصير أحبائهم المفقودين.