طالبت ممثليات المجتمع الشيعي في الهند، حكومة بلادها ببذل المزيد من الجهد والموارد لإصلاح وتجديد الحسينيات المحلية أو ما تُعرف بـ “عاشورخانة” بالتزامن مع اقتراب موعد حلول شهر محرم الحرام.
وجاءت هذه الدعوة خلال الاجتماع الذي عقدته جمعية أمناء الحسينيات الهندية والمسماة بـ “أنجومان إي متوليان” في مدينة “تيلانجانا” أواخر الأُسبوع الماضي، حيث دعا المجتمعون، حزب “المؤتمر الوطني الهندي” بالوفاء بوعوده الانتخابية تجاه ناخبيه الشيعة بعد وصول مرشحه رئيس الوزراء الحالي “ريفانث ريدي”، إلى سدة السلطة، ومنها إعلان ذكرى عاشوراء الإمام الحسين “عليه السلام”، عطلةً وطنية.
كما طالبت الجمعية حكومة الولاية، بتخصيص (100) كرور روبية أي (100) مليار روبية لإصلاح وتجديد الـ “عاشورخانات” الشيعية المنتشرة في جميع أنحاء الولاية، ولا سيما التاريخية منها، مضيفةً أنه “يجب أيضاً تخصيص موارد مالية أخرى لدعم مراسيم إحياء ذكرى شهر محرم الحرام في ولايات ومدن البلاد”.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس الجمعية، السيد “مير عباس علي موسوي”، تأكيده في بيان صحفي، إن “الاحتفاء بحلول شهر محرم الحرام ،أصبح تقليداً وطنياً من قبل جميع المجتمعات المحلية، جاعلاً منه أفضل مثالٍ على الوحدة عبر التنوع، مبيّناً أن “أكثر من (50%) من الأشخاص المرتبطين بهذه الذكرى هم من المزارعين والجنود”.
هذا وقد أشارت وسائل إعلام هندية، الى أن “مراسيم العزاء الحسيني تعدّ قديمة قِدَم مدينة (حيدر أباد)، حيث يُعتقد أن أيقونة المدينة الأكثر شهرة والمسمى بـ (قصر شارمينار)، يحتوي على العديد من الرموز الشيعية، بما في ذلك مجسّم (العلم) الكربلائي، حيث كان من عادات أبناء سلالة (قطب شاهي) الملكية الشيعية، بناء الـ (عاشورخانات) التي يتم فيها تنصيب هذا النوع من المجسّمات، بالإضافة الى تمويلهم لمراسيم العزاء الحسينية السنوية.