مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية: عيد الغدير فارقة التشيع الحقيقي عن المزيف
أكد السيد عارف نصر الله، مسؤول العلاقات العامة لمرجعية سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، أن عيد الغدير يمثل العلامة الفارقة التي تميز التشيع الحقيقي عن المزيف. جاء ذلك خلال استقباله العلامة السيد جعفر القزويني، نجل العلامة محمد كاظم القزويني.
وفي تصريحاته، شدد نصر الله على أهمية إظهار الفرح والبهجة في الثامن عشر من ذي الحجة، يوم الغدير، الذي يحتفل فيه الشيعة بإعلان النبي محمد (صلى الله عليه وآله) لولاية الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) بقوله: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه».
وأشار إلى أن هذا اليوم يجب أن يُعترف به كعطلة رسمية في العراق، حيث يمثل عقد البيعة وتأكيد الولاء لأمير المؤمنين.
وأوضح نصر الله أن حديث النبي الكريم «اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله»، هو من أبلغ الأدلة على أهمية يوم الغدير، مشيراً إلى أنه يحدد الفارق بين المؤمن والمنافق، مؤكداً أن كل شخص سيُسأل يوم القيامة عن موقفه من الغدير.
من جانبه، أكد العلامة السيد جعفر القزويني أن الشواهد القرآنية والحديثية والدلائل التاريخية تؤكد عظمة يوم الغدير ومكانته الفريدة، واستشهد بالآية القرآنية: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا». وأضاف أن هذه الآية تدل بوضوح على أهمية هذا اليوم في تاريخ الإسلام.
وتطرق نصر الله والقزويني إلى الأحداث التي كانت تجري في العراق خلال العهد البائد، وكيف كانت السلطة تحاول منع المؤمنين من الاحتفال بعيد الغدير. وأكدوا أن إحياء هذا اليوم هو واجب ديني واجتماعي لا ينبغي أن يتغافل عنه الشيعة في أي زمان أو مكان.