وصف جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ما يحدث في غزة بأنه “حرب على الأطفال”، مشيراً إلى أن القتل والدمار الذين يمارسهما الجيش الإسرائـ،ـيلي لن يجلبا السلام للأطفال أو للمنطقة.
وفي تصريحاته التي نقلها موقع الأمم المتحدة، أعرب إلدر -الموجود حالياً في غزة- عن قلقه العميق إزاء تلاشي الأمل بين سكان القطاع، وخصوصاً الشباب.
وأشار إلدر إلى الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الأطفال في غزة، حيث فقد العديد منهم أُسرهم ومنازلهم، ويعانون من سوء التغذية والصدمات النفسية، مؤكداً على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً لإنقاذ حياة الأطفال وتوفير الرعاية الصحية والتعليم لهم.
كما سلط الضوء على الوضع الصحي المتردي في القطاع، مشيراً إلى أن عدد المستشفيات التي ما زالت قادرة على تقديم خدماتها قليل جداً مقارنة بعددها قبل العدوان.
وأكد إلدر أن تدمير مؤسسات التعليم في غزة سيكون له عواقب طويلة الأمد على الأطفال، قائلاً: “نعلم أنه كلما طال أمد الحرب زاد الضرر النفسي الذي يلحق بالأطفال. إننا نتجه صوب المجهول عندما يتعلق الأمر بالصحة النفسية للأطفال.”
وفي نهاية حديثه، عبّر إلدر عن الرعب الذي شاهده في غزة، قائلاً: لا يمكننا أن نسمح للعالم أن يدير ظهره، لا يمكننا أن نسمح بتطبيع هذا الأمر. لا يوجد شيء طبيعي في أزمة سوء التغذية هذه، لا يوجد شيء طبيعي في القصف المتواصل أو الفظائع التي أراها في المستشفيات، ومن المؤكد أنه ليس هناك شيء طبيعي في أن يعيش الأطفال وأسرهم في حالة خوف دائمة.”