خطيب صلاة عيد الأضحى في كربلاء: الصلاة هي سلاحنا لمواجهة الأعداء وحماية هويتنا
أكد الشيخ صلاح الكربلائي، في خطبة صلاة عيد الأضحى في مدينة كربلاء المقدسة، على الدور المحوري للصلاة في حياة المسلمين، واصفاً إياها بأنها السلاح الأمثل لمواجهة الأعداء الذين يحاولون تحت مسمى الحرية والعولمة، تدمير ثقافتنا وأخلاقنا وكل ما نفخر به من تراث وتقاليد.
أوضح الشيخ الكربلائي، أنه “إذا تأملنا في توصيات الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، فسنجد أنه يدعونا للاهتمام بالصلاة، وقد أوصى الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) في آخر لحظات حياته قائلاً: «الله الله بالصلاة، فلا ينال شفاعتنا مستخف بصلاته».”
وأشار الكربلائي إلى أن الصلاة تمثل أعظم الواجبات بعد التوحيد والعقائد والولاية، مؤكداً أنها ليست مجرد فريضة دينية، بل هي عماد الهوية الإسلامية، مضيفاً أن “الصلاة هي السلاح الذي نقاوم به الأعداء في مشارق الأرض ومغاربها، الذين يحاولون تدمير أخلاقنا وثقافتنا تحت شعارات الحرية والعولمة.”
كما لفت الكربلائي إلى أهمية الصلاة في توجيه وتربية الأجيال، قائلاً: “الصلاة ليست مجرد طقس ديني، بل هي معلم ومربٍ، مثل وزارة التربية والتعليم، فهي تساعد على بناء الشخصية وتخرج الأبطال كما فعلت على مر التاريخ.”
ودعا الشيخ الكربلائي إلى الالتزام بأداء الصلاة في أوقاتها وأماكنها المخصصة، مشيراً إلى أن “الصلاة عند الإمام الحسين (عليه السلام) لها مكانة خاصة، كما أن الصلاة في المسجد تختلف عن غيرها، والصلاة جماعة لها فضل كبير مقارنة بالصلاة الفردية.”
وأضاف الكربلائي أن القرآن الكريم لم يذكر فرضًا بعد التوحيد والولاية بقدر ما ذكر الصلاة، مما يعكس أهميتها في الإسلام، مؤكدا أن “الصلاة هي الحصن المنيع ضد محاولات الأعداء لتفتيت هويتنا الثقافية والدينية.”
واختتم خطبته بالدعوة إلى التمسك بالصلاة والمحافظة عليها كجزء أساسي من حياة المسلمين، مشدداً على أن هذا الالتزام هو ما يضمن للمسلمين الصمود في وجه التحديات والمخاطر التي تواجههم في العالم اليوم.