عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية: عمليات التعرف على جثامين شهداء سبايكر ما زالت مستمرة
أكد عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية، زهير الفتلاوي، أن عمليات التعرف على جثامين شهداء مجزرة سبايكر لا تزال جارية.
وأوضح الفتلاوي في تصريحات تابعتها وكالة أخبار الشيعة، اليوم السبت أن هذه العملية مستمرة رغم مرور سنوات على المجزرة التي راح ضحيتها حوالي 2200 شاب عراقي، معظمهم من المكون الشيعي.
وأشار، إلى وجود تقصير حكومي واضح في تسليم رفات الضحايا إلى ذويهم، مما يزيد من معاناة الأسر التي تنتظر منذ فترة طويلة معرفة مصير أحبائها.
وقال الفتلاوي، “نطالب بتسجيل مجزرة سبايكر كجريمة ضد الإنسانية، والعمل على تدويلها لضمان تحقيق العدالة لضحاياها”، مشددا في الوقت ذاته على أهمية الاعتراف الدولي بهذه الفظائع لضمان محاسبة المسؤولين عنها ومنع تكرارها في المستقبل.
ووقعت مجزرة سبايكر في يونيو 2014 عندما قام تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي بإعدام مئات الجنود والطلاب العسكريين العراقيين بعد أسرهم في قاعدة سبايكر الجوية بالقرب من تكريت، إذ تمثل المجزرة واحدة من أسوأ الفظائع التي شهدها العراق في السنوات الأخيرة، وأصبحت رمزاً للمعاناة والوحشية التي تعرض لها الشعب العراقي خلال فترة سيطرة د1عش الإرهـ،ـابي على أجزاء واسعة من البلاد.
وفي سياق دعوته لتدويل القضية، أكد الفتلاوي على ضرورة أن يتدخل المجتمع الدولي لتقديم الدعم الفني والمادي للعراق في جهود التعرف على جثامين الشهداء وضمان تسليمها إلى أسرها بأسرع وقت ممكن، كما طالب بإجراءات قانونية قوية لملاحقة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث لا تزال العديد من العائلات العراقية تبحث عن إجابات بشأن مصير أبنائها المفقودين، مما يعزز الدعوات المستمرة لتحسين الجهود الحكومية وتكثيف التعاون الدولي في هذا الصدد.
✅