باحث عراقي: المرجعية الدينية الشيعية لها الدور الأكبر في حماية السلم المجتمعي في العراق
أكّد الباحث والأكاديمي العراقي الدكتور خالد العرداوي، على الدور الكبير للمرجعية الدينية في حماية السلم المجتمعي في العراق، ووحد وتماسك شعبه.
وقال العرداوي خلال جلسة بحثية أقيمت في العتبة العباسية المقدسة وحضرها مراسل (وكالة أخبار الشيعة): إن ” للمؤسسات الدينية عموماً، والمرجعيات الدينية الشيعية على وجه الخصوص دوراً كبيراً في الحفاظ على وحدة المجتمع العراقي وتماسكه، ودفعه باتجاه الإبقاء على علاقات أفراده وقواه المختلفة محكومة بمنهج الاعتدال والتعايش ونبذ منهج التطرف”.
وأضاف “عندما تفشل السلطات الحكومية في فرض سيادة القانون وعدالة تطبيقه، سيواجه المجتمع حالة من الفوضى وسوء التنظيم وانفلات العواطف المتطرفة من عقالها”، مشيراً إلى أن “من نتائج مثل هذا الفشل ظهور ما يسمى بتنظيم داعــ،ــش الإرهــ،ــابي الذي سيطر على ما يقرب من ثلث المساحة الجغرافية للدولة العراقية”.
وأضاف بأن التنظيم الإرهابي “خلّف دماراً هائلاً في الأنفس والممتلكات العامة والخاصة، مدفوعاً بعقيدة دينية ظلامية جاهلة تُكفّر جميع منافسيه وخصومه، والمخالفين له في الرؤية والمنهج”.
وبيّن الباحث أنّ “في مثل هذه الظروف الكارثية برزت الحاجة إلى المرجعية الدينية الشيعية لتلعب دورها التاريخي والديني والإنساني في قراءة الأحداث بحكمة، والتعامل معها من منطلق حماية المصالح العامة والخاصة للدولة العراقية بجميع أطيافها ومرجعياتها الاثنية، وبصرف النظر عن انتماءاتها”.
وأوضح بأن “فتوى الدفاع الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية في الثالث عشر من حزيران 2014 كانت ركيزة مهمة في استعادة المبادرة للدولة والمجتمع في العراق، ومدّ الجسور بين جميع المواطنين للإفلات من فخ التطرف الديني الذي بشرت به داعــ،ـش، وعولت عليه في تحقيق أهدافها”.