أخبارالعالم الاسلاميالعراق

الجنوب العراقي يشهد تصاعدًا في الاحتجاجات ضد الفساد وسوء الخدمات

شهدت مناطق جنوب العراق، خاصة في محافظتي ذي قار والمثنى، تظاهرات احتجاجًا على الفساد وسوء الخدمات وغياب فرص العمل.
ففي مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، خرج المئات من الخريجين مساء الأحد في تظاهرة حاشدة احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية والبطالة العالية بينهم.
وتتضمن مطالب المحتجين إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، ووقف نظام المحاصصة الطائفية، وإلغاء مجالس المحافظات، ومحاربة الفساد، وتوفير فرص عمل للشباب الخريجين، كما طالب المحتجون باستعادة سيادة الدولة وهيبتها، ويرفضون أن يكون العراق “حديقة خلفية” لدول الجوار أو ساحة لتصفية حسابات الدول المتصارعة.
وفي السماوة، مركز محافظة المثنى، دعا رجل الدين الشيعي حميد الياسري إلى اعتصام احتجاجي وتعيين حاكم عسكري للتحقيق في قضايا الفساد والغياب المريب للمشاريع الحيوية منذ عام 2003. الياسري، الذي يشغل منصب قيادي في لواء أنصار المرجعية (أحد تشكيلات الحشد الشعبي)، أكد أن الحراك الشعبي متوقف حاليًا ولكنه مرهون بتنفيذ الحكومة للمطالب المشروعة للمحتجين، مشددًا على أن مطلب تعيين حاكم عسكري لا يزال قائمًا.


وأكد البيان الصادر عن اللقاء الذي جمع الياسري ونخبة من شخصيات محافظة المثنى برئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة من مكتب رئيس الوزراء، بأن يسهم ممثلو المظاهرات في الإشراف والمراقبة على تنفيذ المشاريع لضمان الشفافية ومنع التلاعب بالأموال العامة من قبل المسؤولين المحليين.
تأتي هذه التطورات في ظل استذكار العراقيين للاحتجاجات العارمة التي شهدها العراق في أكتوبر/تشرين الأول 2019، والمعروفة بـ”ثورة تشرين”، التي بدأت شرارتها في المحافظات الوسطى والجنوبية، خلفت مئات القتلى وآلاف المصابين من المحتجين، والتي كانت محافظة ذي قار واحدة من أبرز معاقل الحراك الشعبي آنذاك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى