مطالب نسائية بين أربعة جدران.. تقرير أممي يكشف عن مستوى غير مسبوق من القمع ضد النساء في أفغانستان
أعلنت هيئة المرأة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير صدر أمس الاثنين، عن مستوى غير مسبوق من القمع الذي تواجهه المرأة الأفغانية في ظل حكم طالـ،ـبان.
التقرير، الذي يستند إلى مسح شامل للنساء اللواتي تعرضن للتمييز على أساس الجنس منذ سيطرة طالـ،ـبان على البلاد، يكشف كيف تم محو عقود من التقدم في مجال المساواة بين الجنسين في أقل من ثلاث سنوات بفضل إصدار طالـ،ـبان لأكثر من 70 مرسوماً تحدُّ من حقوق النساء وحرياتهن. وأظهرت الدراسة أن العزلة الاجتماعية أدت إلى مستويات عالية من اليأس بين النساء الأفغانيات، وأوضح التقرير أن 1% فقط من النساء يشعرن بأن لهن تأثيراً في المجتمع، وهو انعكاس قاتم للوضع الحالي، كما أفادت 18% من النساء المشاركات في الاستطلاع بأنهن لم يلتقين بأي نساء خارج أسرهن خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما يعكس مدى العزلة التي فرضتها سياسات طالـ،ـبان على النساء.
في سياق متصل، أطلقت حركة “النساء المحتجات” حملة مستمرة لمكافحة ما أسمته “الفصل العنصري بين الجنسين”، وطالبت هذه الحركة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالاعتراف بهذه الممارسات كنوع من الفصل العنصري الذي يستهدف النساء الأفغانيات، مؤكدةً أن طالـ،ـبان حرمت النساء من حقهن في التعليم والعمل والمشاركة في الحياة العامة، بما في ذلك الأنشطة الترفيهية والرياضية، ومنعت القيادة والتجمعات النسائية.
والجدير بالذكر ان التقرير الأممي الجديد يسلط الضوء على التحديات الهائلة التي تواجهها النساء في أفغانستان في ظل نظام طالـ،ـبان، ومع استمرار حملات القمع والعزلة، تزداد الحاجة إلى تحرك دولي حازم لدعم حقوق المرأة الأفغانية واستعادة حقوقهن الأساسية.