مسلمو تونس يلجأون إلى الذكاء الاصطناعي لإنقاذ النصوص الإسلامية القديمة
طرّح مؤرّخون وأمناء عدد من المكتبات الإسلامية في تونس، فكرة الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، لإنقاذ النصوص الإسلامية القديمة من الضياع وإعادتها مرّة أخرى إلى الحياة.
وذكرت وسائل إعلامية تونسية وأخرى دولية ناطقة باللغة الإنجليزية، في تقارير تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) أنّ “هنالك جهوداً لعدد من المؤرخين والباحثين وأمناء المكتبات الإسلامية في تونس، لإنقاذ النصوص الدينية وخاصة التابعة للأقليات من الضياع وإعادتها لتكون في متناول أيدي الباحثين والمهتمين بالمخطوطات”.
وتابعت بأن “المهمة الجديدة تحاول الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لحماية التراث الإسلامي وإنقاذ المخطوطات الدينية القديمة”.
وأوضحت بأن “الآلاف من المخطوطات القديمة تعرّضت للتلف بسبب تقادم الزمن وتأثيرات المناخ وغيرها، مما يجعل مهمة العناية بها مسؤولية كبيرة يجب الاهتمام بها”.
وأشارت إلى أن “أكثر العائلات التونسية وخصوصاً من الأقليات الدينية تمتلك مخطوطات، ولكن الكثير من هذه المخطوطات الإسلامية جرى بيعها أو تبادلها”.
ولفتت إلى أن “الحصول على نسخ رقمية بمساعدة التكنولوجيا الحديثة، يعتبر حلاً سليماً للحفاظ على المخطوطات التي لا يمكن أن تظل طويلاً بسبب سرعة تعرضها للتلف”، مشيرة إلى أنه “يمكن باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة إعادة فهم النصوص الدينية وتحليلها وفكّ شفراتها وحتى معرفة تاريخ كتابتها وما تحويه من معلومات دينية قيّمة”.