مآسٍ وأوجاع وخراب يملأ المدينة.. العراقيون يحيون الذكرى العاشرة لسقوط الموصل بأيدي داعــ،ــش
بين غصّة كبيرة بسبب الدمار الذي حل بمدينة الموصل العراقية على أيدي عصابات داعــ،ــش الإرهــ،ــابية ومقتل الآلاف من الأبرياء، وبين الفرح بالانتصار على التنظيم الإجرامي، استذكر العراقيون مرور عشر سنواتٍ على حادثة سقوط المدينة وتحوّلها إلى ندبة سوداء في تاريخ العراق.
واعتبر العراقيون بأن هذه الذكرى “تعيد للأذهان ما حلّ بالمدينة من الدمار والقتل وانتهاك الحرمات والتعدي على حقوق الناس الأبرياء”.
وذكر العديد منهم في أحاديث متفرّقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) بأنّ “هذا الحدث المأساوي خلّف المآسي الكبيرة على مختلف المستويات، حيث حصلت أحداث مروّعة على الأهالي وخصوصاً للآمنين من الشيعة والأيزديين والمسيحيين، من أعمال العنف والتشريد والتقتيل”.
وأضافوا بأن “مدينة الموصل لا تزال منكوبة وخارجة عن نطاق الخدمة وإعادة التأهيل، ولا أمل حتى الآن لعودة العوائل المهجّرة إلى مناطقها”.
وأشاروا إلى أنّ “الموصل أشبه بأرملة ثكلى شاحبة الوجه وبلا معالمَ تذكّر الأجيالَ بتاريخها وحضارتها”، مبينين بأنّ “كل شيء صار حطاماً بعدما صارت المدينة في قبضة العصابات الإجرامية”.
كما لفتوا إلى أنّه رغم مرور عشر سنوات على الحادثة “لا يزال أنين العوائل المنكوبة يملأ المكان، خصوصاً أولئك الذين فقدوا أحبّتهم من المفقودين والمدفونين في المقابر الجماعية التي يجري اكتشاف المزيد منها”.
وشدّد العراقيون أيضاً على “ضرورة استذكار تضحيات العراقيين من محافظات الوسط والجنوبي من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) الذين ضحّوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل تحرير الموصل والمحافظات العراقية الأخرى التي سقطت بأيدي التنظيم الإرهــ،ــابي”.
ومنذ سقوط الموصل سقط نحو (250 ألفَ) قتيل وجريح، إلى جانب عشرات آلاف الأشخاص المختطفين والمغيبين ، ناهيك عن دمار البنى التحتية وكان نصيب مدينة الموصل منها كبيراً، بعد تدمير أكثر من (56 ألفَ) منزل، وتسجيل أسماء (11 ألفَ) مفقودٍ، وتدمير جزء كبير من المدينة وتقريباً مسح معالمها الاثرية والثقافية.
وتوالت بعد سقوط الموصل، سقوط أكثر من (20) مدينة في أقل من أسبوع، أبرزها البعاّج وتلعفر وسنجار والقيّارة والحضر وربيعة والجزيرة، ثم تلتها تكريت والدور والإسحاقي، وصولاً إلى الأنبار وهيت والرطبة والقائم والكرمة وراوزة وعانة وبلدات أخرى، والتي شكلت بمجملها مساحة تزيد عن ثلث إجمالي الأراضي العراقية.