عبر تسيير الرحلات بين الدمام والنجف.. تعزيز العلاقات والسياحة الدينية بين العراق والسعودية
شهد مطلع شهر حزيران انطلاق أول رحلة جوية مباشرة من مدينة الدمام السعودية إلى مطار النجف الدولي في العراق، وهو تطور لافت في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للسياحة الدينية والاقتصادية.
وأشار فارس الجواري، الباحث واستشاري الطيران، إلى أن إطلاق خط النقل الجوي المباشر بين الدمام والنجف يعد إنجازاً مهماً في العلاقات العراقية السعودية.
وأوضح الجواري أن هذا الخط سيعزز من الروابط الدينية بين البلدين، خاصةً أن الطائفة الشيعية في السعودية، التي تتركز في المنطقة الشرقية وعاصمتها الدمام، قد تستفيد بشكل كبير من هذا الخط للسفر إلى العتبات المقدسة في النجف وكربلاء.
من جهة أخرى، أكد الخبير الاقتصادي ناصر الكناني أن تحسين العلاقات السياسية بين العراق والسعودية سينعكس إيجاباً على الاقتصاد، خصوصاً في قطاع النقل الجوي.
وقال الكناني إن الخط الجوي الجديد سيعزز من التواصل الثقافي والاقتصادي بين البلدين، وسيسهل حركة السياح والزوّار، مما سيؤدي إلى ازدهار قطاع السياحة في العراق.
وأشار الكناني إلى أن الإعلان عن رحلات جوية مباشرة بين النجف والدمام سيشجع شركات السفر على فتح مكاتب سياحية جديدة، مما سيعزز من النشاط الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة، مضيفاً أن هذا الربط الجوي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الروابط الاقتصادية والسياحية بين البلدين.
بدوره، أوضح الخبير الاقتصادي مصطفى أكرم حنتوش أن توسيع خطوط النقل الجوي بين العراق ودول الجوار، بما في ذلك السعودية، يعد تطوراً إيجابياً، حيث سيسهل نقل الحجاج والمعتمرين والزوار بين البلدين.
وأكد حنتوش أن هذا الخط الجوي سيفتح آفاقاً جديدة للسياحة الدينية من السعودية إلى العراق، مع توقع زيادة أعداد الزوار إلى النجف وكربلاء.
الجدير بالذكر أن المنطقة الشرقية، وعاصمتها الدمام، تعتبر مركزاً للطائفة الشيعية في السعودية، وهي أيضاً أغنى مناطق المملكة بالنفط. وبإطلاق الخط الجوي النجف-الدمام، تصبح الدمام أول مدينة سعودية ترتبط بخط جوي مباشر مع مدينة عراقية، مما يعزز التواصل والتقارب بين الشعبين العراقي والسعودي.