لزائري عيدي الأضحى والغدير.. تحقيق 60% من مساحات التوسعة لمحيط صحن السيدة فاطمة (عليها السلام) وتهيئة 20 ألف متر مربع
أعلنت الكوادر الهندسية في العتبة العلوية المقدسة استمرار أعمال التوسعة للحدود المحاذية للاتجاهات الأربعة من محيط الصحن الحيدري المطهر وصحن السيدة فاطمة (عليها السلام)، حيث بلغت مساحة التوسعة حوالي 20 ألف متر مربع حتى الآن، مع الاستمرار في العمل على إضافة مساحات إضافية جديدة، وصولاً إلى مساحة نهائية قدرها 75 ألف متر مربع.
وقال رئيس لجنة التوسعة، المهندس حسين المرشدي، في تصريح تابعته “وكالة أخبار الشيعة”، إن الأعمال مستمرة في مشروع توسعة محيط الصحن الحيدري الشريف، مع التركيز على التوسعة في الجهة الجنوبية الغربية المحاذية لصحن فاطمة الزهراء (عليها السلام) باتجاه مقام صافي صفا ومقام الإمام زين العابدين (عليه السلام).
وأضاف أن الفريق الهندسي أزال أربع بنايات بعد استملاكها، مع تهيئة كافة متطلبات السلامة والحماية بسبب قربها من صحن فاطمة (عليها السلام) ومسار الزائرين.
وأوضح المرشدي أن المرحلة الثانية من التوسعة الجنوبية قد بدأت، مع استمرار الإجراءات القانونية والإدارية لاستكمال استملاك المباني الواقعة ضمن المساحة التصميمية لمحيط الصحن الحيدري الشريف، ومنذ بدء المشروع في العام الماضي، تمت إزالة حوالي 150 بناية، لتبلغ التوسعة حوالي 20 ألف متر مربع من أصل 75 ألف متر مربع مستهدفة.
كما أشار إلى تجهيز مساحة إضافية تبلغ 25 ألف متر مربع للزائرين، موزعة ضمن المسقفات في الجهات الثلاث للصحن الحيدري الشريف.
من جانبه أوضح رئيس قسم الشؤون الهندسية والفنية، المهندس مصطفى محبوبة، أن الأعمال مستمرة بتوجيه من الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة في كافة المحاور، بما في ذلك الجهة الشمالية جهة باب الطوسي والجهة الجنوبية جهة باب الفرج وباب القبلة.
ولفت محبوبة إلى أن التصاميم الأساسية لمشروع التوسعة تشمل تهيئة مساحة 90 متراً في محيط الصحن المطهر لتتسع لـ80 ألف زائر، بالإضافة إلى المساحات الخاصة بصحن أم البنين (عليها السلام) المجاور لصحن فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الجهة الجنوبية الغربية.
وأكد على أن التصاميم الأساسية لمشروع التوسعة تهدف إلى الحفاظ على المعالم الأثرية والتراثية في مدينة النجف الأشرف، بما في ذلك المدارس الدينية والمكتبات القديمة والمعالم التراثية والأثرية، والتي تم إدخالها ضمن التصاميم الأساسية للتوسعة، مشيراً إلى أن الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة تولي اهتماماً كبيراً بهذه المعالم التاريخية، مما يسهم في تعزيز الهوية الدينية والثقافية والتراثية للمدينة.