أخبارالعالم الاسلاميالعراق

نحو 47 ألف مخطوطة أثرية ثمينة ونادرة.. توثيق رقمي لمخطوطات عراقية عمرها ألف عام

في خطوة تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي العراقي، أتم الباحثون في بغداد عملية توثيق رقمي لنحو 47 ألف مخطوطة أثرية ثمينة ونادرة، تعود لأكثر من ألف عام.
تتنوع هذه المخطوطات في مواضيعها لتشمل القصص والحكايات، الشعر والأدب، التاريخ، الوثائق التسجيلية، والعديد من المجالات الأخرى. ويصل حجم بعض المخطوطات إلى 500 صفحة، وتتنوع لغاتها بين العربية، الفارسية، التركية، الأوردو، العبرية، السريانية، الكردية، ولغات أجنبية أخرى.


وتعتبر هذه المخطوطات جزءاً من التراث الزاخر الذي يوثق حقباً زمنية متنوعة، بدءاً من الحقبة الأموية والعباسية وصولاً إلى نحو 200 عام مضت. تم حفظ هذه الكنوز المعرفية في دار المخطوطات العراقية التي تأسست عام 1940 في بغداد، وتعد واحدة من أكبر دور المخطوطات في العالم من حيث العدد والندرة والقيمة المعرفية.


وأفاد مدير دار المخطوطات العراقية، الدكتور أحمد العلياوي، أن هذه المخطوطات تم أرشفتها رقمياً بدقة عالية خلال عملية استغرقت أكثر من 6 أشهر، مشيراً إلى أن توثيقها الإلكتروني سيسهّل عمل الباحثين ويقلل من مخاطر التلف أو الضرر النسبي. وأوضح العلياوي أن المخطوطات تتضمن أكثر من 30 موضوعاً علمياً وفئة معرفية، من بينها الفلسفة والأدب والشعر والغناء والسياسة والزراعة والصحة والأوبئة.


وأشار العلياوي إلى العديد من التحديات التي تواجه عملية حفظ هذه الكنوز، منها التحديات المناخية والأمنية، ومسألة توفير متطلبات الصيانة والترميم، وقلة الأيدي العاملة المتخصصة في هذا المجال الدقيق. وأكد الحاجة إلى مبنى متكامل يوفر الحماية اللازمة بمعايير دولية، ويفعل نشاطات متقدمة، منها متحف خاص بالمخطوطات لجذب الزوار والباحثين والسياح.


تأتي هذه المبادرة لتعزيز الجهود المبذولة في الحفاظ على التراث الثقافي العراقي، ولضمان استمرارية العمل في حفظ هذه المخطوطات النادرة وتوثيقها للأجيال القادمة.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى