شهدت العديد من المساجد التاريخية في الهند تحوُّلًا مفزعًا بعد قرار الحكومة بمنع إقامة الصلاة فيها، حيث تحولت هذه المعابد الدينية القديمة إلى ملاذ لمدمني المخدرات وغيرهم من الباحثين عن مأوى.
ويوجد أكثر من 54 مسجدًا تاريخيًا في قلب العاصمة دلهي، لا يُسمح بأداء الصلاة فيها، مما دفع نشطاء مسلمين للتظاهر ورفع دعاوى قانونية، لكن دون جدوى.
وأكد محمد تسليم الدين، إمام وخطيب مسجد فيروز شاه كوتلا دلهي، على أهمية المساجد القديمة وحرمتها التي يجب المحافظة عليها، مشيراً الى أنه مع تزايد عدد المسلمين في الهند، يشهدون انتهاكات لحقوقهم الدينية، حيث تتعرض ممتلكاتهم الدينية للضغوط والتهديدات.
ورفع شاهد علي، محامٍ لدى المحكمة العليا، دعوى قضائية تتعلق بالصالح العام، ونظم احتجاجات للمطالبة بإلغاء حظر الصلاة في هذه المساجد التاريخية، ورغم الجهود المبذولة، إلا أن الصلاة ما زالت غير مسموح بها في تلك المساجد.
ويشهد المسلمون في الهند تصاعدًا في التمييز العنصري والعنف، وهم يعانون من محاولات للتطهير العرقي، على الرغم من كونهم جزءًا من تاريخ ونسيج البلاد، الأمر الذي يستدعي الاهتمام والتدخل الفوري لحماية حقوقهم وممتلكاتهم.”
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المسلمين في الهند يبلغ حوالي 200 مليون نسمة، وهم يعانون في السنوات الأخيرة من ظروف صعبة تشمل عنصرية وتمييزًا عنيفًا، وذلك رغم كونهم جزءًا أصيلاً من نسيج البلاد، وتشير الإحصائيات إلى استمرار تفاقم هذه الظاهرة، مما يتطلب تدخلًا عاجلاً لحماية حقوقهم وممتلكاتهم الدينية.”
