اقترب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، من تحقيق فترة ولاية ثالثة “تاريخية” بعد أن أشارت استطلاعات الرأي إلى أن حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه سيحصل على الأغلبية في الانتخابات العامة. وعلى الرغم من تحذيرات المحللين بشأن دقة هذه الاستطلاعات التي نشرتها وكالات أنباء مختلفة، يبدو أن حزب بهاراتيا جاناتا يتجه نحو الفوز، متجاوزًا حاجز الـ272 مقعدًا اللازم لتشكيل الحكومة.
وتنافس حزب بهاراتيا جاناتا وحزب المؤتمر، المعارض الرئيسي، بالإضافة إلى منافسين إقليميين في حملة انتخابية شرسة استمرت على سبع مراحل. وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن التحالف الوطني الديمقراطي بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا قد يقترب من الحصول على نحو ثلثي المقاعد في البرلمان.
وفي أول تعليقاته بعد انتهاء التصويت، أعلن مودي فوزه عبر منصة “إكس”، قائلاً: “أستطيع أن أقول بثقة إن شعب الهند صوت بأرقام قياسية لإعادة انتخاب حكومة التجمع الوطني الديمقراطي”، دون تقديم دليل على ادعائه.
ومع ذلك، يثير هذا الفوز المحتمل قلق المسلمين في الهند، حيث شهدت الفترات السابقة من حكم مودي تزايدًا في التوترات الطائفية والسياسات التي يعتبرها الكثيرون تمييزية ضد المسلمين.
ويرى المحللون أن استمرار مودي في الحكم قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، مما يضع المسلمين في الهند في موقف أكثر هشاشة ويزيد من حدة التوترات الاجتماعية والسياسية في البلاد.
