بعد مرور (45 عاماً) على زيارته لها.. كيف وصف المستشرق الفرنسي جاك بيرك مدينة كربلاء المقدسة؟
مرَّ على زيارة المستشرق الفرنسي المشهور (جاك بيرك) لمدينة كربلاء المقدسة نحو (45 عاماً) والتي اعتبرها حينها من أهم زياراته لاستكمال دراساته عن حضارات الشرق وخاصة بلاد الرافدين.
وتحتفظ موسوعة كربلاء الحضارية، بمحطّات زيارة بيرك المتوفى عام (1995) للمدينة المقدسة ووصفه لمعالمها الدينية والتراثية والحضارية وأبرزها مرقدا الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام).
وبحسب ما وثّقته الموسوعة في محورها التاريخي وتابعته (وكالة أخبار الشيعة)، فقد زار المستشرق الفرنسي جاك بيرك مدينة كربلاء المقدسة وكتب عن مشاهداته الخاصة فيها، بعد أن ارتبط ارتباطاً وثيقاً بعلاقات مع جهات تخصصية بحثية في مجال التاريخ والآثار بالعراق الذي زاره عدّة مرات”.
وكانت زيارة بيرك في العام (1978)، وذكرت الموسوعة بأنه “أبدى إعجابه الكبير بالمدينة وقدسيتها، حيث وجود المراقد الدينية فيها والنشاط التجاري والعمراني الذي أعطى للمدينة طابعاً خاصاً جعلها مميزة في كل شيء”.
وبينت بأن زيارة بيرك لمدينة كربلاء المقدسة “كانت بدعوة رسمية من الحكومة العراقية آنذاك وقد رافقه الى المدينة وفد من المعنيين بالتراث والآثار”.
وعن مشاهداته الخاصة قال بيرك: “ما إن تتطلع بنظرك حتى تتعدد الرموز، القبة المذهبة للإمام الحسين (عليه السلام) ترتفع إلى حوالى (35) متراً وهي مرتبطة بقواعدها المربعة، هذه التشكيلة الرائعة المتداخلة بالزوايا الحادة التي تسمو ويرنو لها كل معمار يحاول ربط هذا العالم بالعالم الآخر”.
ويضيف بأن “كربلاء المقدسة لا تحمل ذكرى الدم فحسب، بل تحمل أيضاً تكاتفاً جماعياً يتجدد من سنة لأخرى”.