إحصائية رسمية.. العراق استَرَدَّ أكثر من 6250 قطعة اثرية مسروقة ومهربة للخارج
أكد رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث علي عبيد شلغم، يوم الأربعاء، أن العراق استَرَدَّ أكثر من 6000 من قطعة الأثرية المسروقة والمهربة وذلك بالتعاون مع بعض دول العالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول (الحماية والحفاظ على الآثار والتراث في العراق ) الذي انعقد اليوم في محافظة نينوى.
وقال شلغم في كلمته، إن “هناك دوراً كبيراً تؤديه الحكومة العراقية الحالية لاسترداد عدد كبير من القطع الأثرية المسروقة والمهربة”.
وأضاف انه “تم استرداد اكثر من 6 آلاف و250 قطعة اثرية”، مشيرا الى أن تلك القطع “تم تسلمها بالتعاون مع الدبلوماسية العراقية، وحاليا هي موجودة في المتحف العراقي”.
ومنذ 2008 أعادت الولايات المتحدة أكثر من 1200 قطعة إلى العراق الذي تعرضت ممتلكاته الثقافية و متاحفه إلى النهب بعد عام 2003.
وأعلن رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في شهر أيار من العام 2023، استعادة (6000) آلاف قطعة أثرية كانت معارة للمملكة المتحدة في العام 1923 ولمدة (100) عام لأغراض الدراسة والبحث.
وتضرر التراث العراقي بالفعل جراء غياب القانون وعمليات السلب التي أعقبت ذلك، ليزداد الوضع سوءا بعد سيطرة تنظيم د1عش على أجزاء واسعة من الأراضي العراقية في عام 2014، بما في ذلك مواقع أثرية.
وقال مسؤولون عراقيون وغربيون في حينه إن قطعا أثرية عراقية تعرض في السوق السوداء وإن مسلحي د1عش يستعينون بوسطاء لبيع كنوز لا تقدر بثمن بعد اجتياحهم شمال البلاد.
واكتسب المسلحون قدراً من الخبرة في تجارة الآثار بعد سيطرتهم على مساحات واسعة في سوريا وحين سيطروا على مدينة الموصل في شمال العراق، حيث وضعوا أيديهم على نحو ألفي موقع أثري.
وحضارة بلاد الرافدين من أقدم الحضارات وجعلها موقعها بين نهري دجلة والفرات من أغنى مراكز الزراعة والتجارة ونقطة التقاء للحضارات.
وكانت نينوى وبابل، التي اشتهرت حدائقها المعلقة كواحدة من عجائب الدنيا السبع قديما، موطنا للحضارة السومرية، التي منحت للعالم، الخط المسماري أول أشكال الكتابة الغربية قبل الميلاد بنحو 3100 عام.